حافظ القرآن
عدد المساهمات : 17 تاريخ التسجيل : 25/02/2013 العمر : 30
| موضوع: عندما نتذوق حلاوة القران ... لن تبقى فى القلوب للقسوة مكان .... بقلمى الإثنين فبراير 25, 2013 12:18 pm | |
| الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ
فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ
والله لا اعلم كيف ابدأ هذه الاية العظيمة
الراائعة المطمئة والمثبتة لكل القلوب التعبة والمرهقة والخائفة والمرعوبة
فالى كل القلوب الخائفة
والى كل القلوب المضطربة
والى كل القلوب.... التى تريد ان تستقر وتستشعر القوة والامان
الى كل القلوب.... الحائرة الحزينة المظلومة والتى تشعر بالضطهاد والظلم من تجبر وغرور البشر
الى كل القلوب..... المؤمنة الصابرة المحتسبة
أهدى هذه الاية لـــ.....
لتطمئن وتهدأ وتستقر وتزداد ايمانا وثقة وتوكل على الملك
يخاطب الملك عباده المؤمنين قائلا....
يا أيها المؤمنين الذين اخبركم الناس أن...
أعدائكم قد إجتمعوا لكم ليقاتلوكم فى دينكم ويعتدوا عليكم
وهم كثر وأقوياء وأشداء وأنتم قلة وضعفاء ومشردين فى الارض
يقول الناس لكم هذا ليخوفوكم ويدخلوا الرعب والخوف من اعدائكم الى قلوبكم
ولكن أنتم المؤمنين الواثقين بالله
الموقنين بانهم على الحق واعدائهم على الباطل
ابدا ما ... تهز قلوبهم هذه الكلمات التى سمعوها من الناس
ابدا ما .... تحرك هذه الكلمات قلوبا إمتلئت يقينا وثقة وحبا لله ولرسول الله
فما الاعداء أمام هذه القلوب العامرة بالإيمان؟؟
وما الموت أمام هذا القلوب الحية بحب الله؟؟
فالموت هو وسيلتهم للجنة فهل يخشونه او منه يخافون؟؟
إنما هى نفس واحدة وميتة واحدة فلما الخوف ولما الهروب ولما الهلع
طالما القلب يحيا فى نعيم القرب من الرب؟؟
فما زادت هذه الكلمات التحذيرية نفوس وقلوب المؤمنين إلا....
إيمانا وثقة ويقينا بالعزيز الجبار
يالله... يالله...... لله
دركم يا أسياد البشر
كانت قلوبكم كافئدة الطير فوق أغصان الشجر
ما عرفت يوما خوف او هلع او هروب او خوف على العمر
وكيف تعرفه قلوب صحابة المصطفى ... قلوب أطهر البشر؟؟
ما حملت هذه القلوب إلا الإيمان بالقدر
قال لهم الناس احذروا... فأنتم فى خطر
فتبسموا قائلين.... وهل للمؤمن ان يخشى او يخاف وهو فى معية العزيز المقتدر؟؟
نعم
هكذا ما زادهم تحذير الناس لهم من تجمع وقوة اعدائهم إلا ايمانا وثباتا على الحق
ولكنهم ايضا اجابوهم
وما أعظم جوابهم... وما أروع ردهم .....وما أجمل قولهم
قالوا بثبات المؤمن وقوة إيمان المسلم ...
حسبنا الله ونعم الوكيل
قالها ابراهيم الخليل قبل ان يلقى فى النار فجعلها الملك القدير عليه بردا وسلاما
وكيف لا وهو يتوكل على خالق الكون من عدم
وكيف لا وهو يكتفى بالله عن كل البشر
حسبنا الله ..... يكفينا ويكفينا اننا فى معية الملك
حسبنا الله ....هو كافينا لكل ما أهمنا وأحزننا وأحاط بنا
حسبنا الله ....فكيف نخاف ونخشى من شئ ونحن نحتمى بالجبار
حسبنا الله ونعم الوكيل
نعم يارب نتوكل ونحتمى ونلوذ بك من كل ما أهمنا
وما تكالب علينا وغرقنا فيه حتى النخاع من الهموم والذنوب
نعم يارب حسبنا الله ونعم الوكيل... وهل لنا من إله غيرك نلجأ اليه ونتضرع اليه
ونحتمى بقوته ونطمع فى عفوه ورحمته؟؟
إخوتى ....
اذا ما أهمك البشر فلا تحزن لأنك ضعيف
فأنت لست كذلك
فقل بثبات المؤمن وثقة المسلم الحق ......حسبى الله ونعم الوكيل
قلها اخى واختى من قلب موقنا بها واثقا من نصر ربك لك
اذا ما تكالب عليك الاعداء وظنوا بقوتهم وجبروتهم انهم رادوك عن دينك
وجاذبوك الى معاصيهم والى عالمهم
اثبت وقل لهم صارخا فى وجههم....
لا لا
حسبى الله منكم ونعم الوكيل
يكفينى إيمانى بربى فلا احتاج الى عالمكم القذر هذا
وكيلى الله يمنعكم عنى ويصد كيدكم لى ومكركم بى وهو كافينى اياكم
نعم اخى اجعل دوما لسانك يردد وقلب ينبض ويستشعر
انك فى معية وحمى الملك دوما وابدا
حينها والله اخى لن...
تخشى دنيا ولا شيطان
لن تبقى على فانية رخيصة الاثمان
بل ستطمع وتطمع وتحب جنة باقية وانهار بل والله انها جنان
يا اخى ثق بالله وتوكل عليه تكن بحق أكرم وأعز انسان
تهابه الانس وتخشاه الجان
وكيف لا وانت فى معية الملك ذو الجلال والاكرام | |
|