سابحة لربها Admin
عدد المساهمات : 1084 تاريخ التسجيل : 14/06/2012 العمر : 64
| موضوع: كنوز لا تضيع .. الأربعاء مارس 27, 2013 3:36 pm | |
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
طابت أوقاتكم أحبتي في الله
هذه كنوز لا تضيع
قطفت لكم بعضها من بستان الحكمة ...
قال الحسن البصري رحمه الله
(جرعتان فما جرعة أحب إلى الله عز وجل من جرعة غيظ يكظمها عبد بحلم يبتغي بذلك وجه الله ،
وجرعة مصيبة موجعة يصبر عليها عند الله)
(شعب الإيمان)
هل نملك هاتين الجرعتين؟!
~
كان أبو الدرداء رضي الله تعالى عنه يقول :
(تعلموا الصمت كما يتعلم الكلام ، فإن الصمت حكم عظيم وكن إلى أن تسمع أحرص منك إلى أن تتكلم
ولا تتكلم في شيء لا يعنيك، ولا تكن مضحاكا من غير عجب ولا مشاءا إلى غير حاجة)
(تاريخ دمشق)
نصيحة ثمينة ، هل طبقناها ولو مرة في حياتنا؟!
~
قال ابن تيمية رحمه الله
(العدل نظام كل شيء، فإذا أقيم أمر الدنيا بعدل قامت وإن لم يكن لصاحبها في الآخرة من خلاق ،
ومتى لم تقم بعدل لم تقم وإن كان لصاحبها من الإيمان مايجزى به في الآخرة)
(رسالة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر)
حقا إنه أساس متين فأين الدول والأنظمة من هذا الأساس؟!
~
مر عمر بن الخطاب رضي الله عنه برجل مبتلى أجذم، أعمى ،أصم ،أبكم فقال لمن معه :
هل ترون في هذا من نعم الله شيئا قالوا لا قال :
بلى ألا ترونه يبول فلا يعتصر ولا يلتوي يخرج بوله سهلا فهذه نعمة من الله
(الدر المنثور)
فعلا إنها نعمة عظيمة ، فلو كان لنا حظ من هذا التأمل الدقيق
فكم سنستغرق من الوقت لنعد نعم الله علينا؟!
~
قال أبو الواقد الليثي رضي الله عنه :
( تابعنا الأعمال أيهما أفضل فلم نجد شيئا أعون على طلب الآخرة من الزهد في الدنيا)
(الزهد لوكيع رحمه الله)
يا ترى كيف حالنا مع الزهد؟
~
قال بعض السلف :
(إني لأعصي الله فأعرف ذلك في خلق امرأتي ودابتي وكذلك يجترئ عليه أولياء الأمر بالعقوبة
التي إن عدلوا فيها أقاموا عليه حدود الله وتجترئ عليه نفسه فتتأسد عليه وتستصعب عليه فلو
أرادها لخير لم تطاوعه ولم تنفذ له وتسوقه إلى مافيه هلاكه شاء أم أبى)
(الجواب الكافي لابن القيم)
كم مرة خذلتنا ذنوبنا فلم نوفق لعمل الخير؟!
~
قال أبو الدرداء رضي الله عنه
( إني أخاف عليكم شهوة خفية في نعمة ملهية وذلك حين تشبعون من الطعام وتجوعون
من العلم وإن خيركم الذي يقول لصاحبه إذهب بنا نصوم قبل أن نموت وإن شراركم الذي يقول
لصاحبه إذهب بنا تنأكل ونشرب ونلهوا قبل أن نموت)
(الحلية لأبي نعيم)
هل نحن من خير الأصحاب أم من شرارهم؟
~ قال ابن القيم رحمه الله
(أنفع الناس لك رجل مكنك من نفسه حتى تزرع فيه خيرا أو تصنع إليه معروفا ،
فإنه نعم العون لك على منفعتك وكمالك فانتفاعك به في الحقيقة
مثل انتفاعه بك أو أكثر)
(الفوائد)
هل أدركنا هذه الحقيقة؟
~
قال الأوزاعي رحمه الله:
(اصبر على السنة وقف حيث وقف القوم وقل فيما قالوا فيه وكف عما كفوا واسلك سبيل
سلفك الصالح فإنه سيسعك ماوسعهم)
(شرح أصول الاعتقاد للالكائي)
هل سلكنا سبيل السلف الصالح ؟
~
قال الحسن البصري رحمه الله :
(إن المؤمن جمع إحسانا وشفقة وإن المنافق جمع إساءة وأمنا)
(رواه ابن المبارك في الزهد)
من أي الصنفين نحن ..؟؟
أحبتي في الله
ما أحوجنا إلى هذه الأخلاق العالية لنرتقي بها عسى
ربنا أن يهدينا إلى سواء السبيل
نفعنا الله وإياكم
حفظكم الله ورعاكم | |
|