[center]من اجمل ما قرأت هذا الاسبوع قصيده لشاعر الحكمة أبو الفتح علي بن محمد الكاتب البستي , قصيدة تفيض بالنصح والهداية والتبصير، ومع العذوبة والفصاحة والجزالة، وحسن الصنعة البلاغية الرشيقة و بالطبع هذا رأي اهل الشعر و البلاغه فيه
عسى الله ان ينفعنا بها و يهدينا الى سواء السبيل .... اللهم امين
زيادة المرء في دنياه نقصان **** وربحه غير محض الخير خسران
وكل وجدان حظٍ لا ثبـــــات له **** فإن معناه في التحقيق فقــــــــدان
يا عامراً لخراب الدار مجتهداً **** بالله هل لخراب العمر عمـــــران؟
و يا حريصاً على الأموال تجمعها **** أنسيت أن سرور المال أحزان
زع الفؤاد عن الدنيا وزينتهــــــا **** فصفوها كدر والوصل هجـران
وأوع سمعك أمثالاً افصلــــــــــها **** كما يفصل ياقوت ومرجــــــان
أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم**** فطالما استعبد الإنسان إحســـان
يا خادم الجسم كم تشقى بخدمته **** أتطلب الربح فيما فيه خســــران
أقبل على النفس واستكمل فضائلها **** فأنت بالنفس لا بالجسم إنسان
وإن أساء مسيء فليكن لــــــك في **** عروض زلته صفح وغفـــران
وكن على الدهر معواناً لذي أمـــلٍ **** يرجو نداك فإن الحر معـــــوان
واشدد يديك بحبل الله معتصمــــــــاً **** فإنه الركن إن خانتك أركــــان
من يتقي الله يحمد في عواقبـــــــه **** ويكفه شر من عزوا ومن هانوا
من استعان بغير الله في طلــــــــب **** فإن ناصره عجز وخِــــــــذلان
من كان للخير مناعاً فليس لـــــــه **** على الحقيقة إخوان وأخـــــدان
من جاد بالمال مال الناس قاطبــة **** إليه والمال للإنسان فتــــــــــان
من سالم الناس يسلم من غوائلهم **** وعاش وهو قرير العين جذلان