سابحة لربها Admin
عدد المساهمات : 1084 تاريخ التسجيل : 14/06/2012 العمر : 64
| موضوع: أرفض الأبتزاز العاطفى ! الأربعاء يوليو 04, 2012 12:14 pm | |
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرفض الأبتزاز العاطفى !
الابتزاز العاطفي هو : شكـل قوي من أشكال الاستغلال ويـقـوم به الأشخاص المقربون مـنا بتهديدنا سـواء بطريقة مباشرة أو العكـس. ويكون عـلى صور مختلفة..
وهو ايضا موقف أو كلام يأخذه شخص ما ليسبب لديك إحساسا بالخجل أو بالخطأ، أو ليحملك مسؤولية أنت أساسا لا ينبغي أن تتحملها..
ويستخدم الابتزاز العاطفي لتحقيق سيطرة عاطفية ونفسية على الآخرين، ولجعل الآخر يشعر أنه مدين أو مذنب في حق الشخص الذي يبتزه.
ويكون تأثير من يقومون بأبتزازنا عاطفيا قويا جدا ، لأن المبتزين العاطفين يعـرفـون مدى تقديرنا لهم ولعلاقتـنا بهم . وهم يجعلون من المستحيل علينا أن نرى الطريقة التي يستغلوننا بها. بحيث أنهم يخلقون جوا من الضباب يخفي جميع أفعالهم. وقد نقوم بالدفاع عن أنفسنا ولكنهم يعلمون بأننا لا نستطيع رؤية ما يحدث لنا.
والضباب كلمة تستخدم للتعبير عن الارتباك الذي يحدث بداخلنا وهي اختصارا لثلاث كلمات
( الخوف ، الالتزام ، الذنب ) وهي الأدوات التي يستخدمها المبتزون .
ويقوم المبتزون بضخ كمية كبيرة من الضباب في علاقتهم ويؤكدون بأننا سوف نشعر بالخوف إذا تركناهم .. أو بالجرح ...إذا شعروا بحاجتنا إلى الحب . وأننا مجبرون على تلبية ما يريدون وأننا مذنبون إذا لم نقم بذلك .
وأي علاقة قوية يوجد بها هذا الابتزاز لا نستطيع أن نحكم عليها بالهلاك وإنما هي بحاجة إلى التعديل من حيث السلوك الذي يسبب حدوث الألـــــــــم النفسي من هذا الابتزاز وجعل تلك العلاقة أكثر صلابة....!! فهولاء يعلمون بأننا نريد الحب...والعاطفة الجياشـــة ويعلمون أسرارنا الدفينـــة.
ومن أمثلة الابتزاز العاطفي أن يقول أخ لأخته أنها يمكن أن تسيء إليه إذا تصرفت بشكل ما، أو أن تقول امرأة لزوجها أو ابنها أنها لن تنام حتى يعود من سهرته، أو أن يقول صديق لصديقه أنه كان يعتمد عليه فخذله وسبب له الفشل... والامثله كثيره جدا
في هذه الحالات نجد شخصا ما يحاول تحميل الآخر مسؤولية إضافية، ففشل الصديق مثلا الذي يعتمد على الآخرين لتحقيق أهدافه هي مسؤليتة الصديق لأنه أساسا لا يعمل بنفسه بل يعتمد على الآخرين.
إن الأثر العاطفي الذي يتركه الابتزاز العاطفي في مثل هذه الحالات على الضحية أكبر كثيرا من الأثر الذي يمكن أن تتركه مقاومة الضحية للشخص الذي يبتزه عاطفيا، حتى لو كان الأخ أو الأم أو الصديق. إذ أن أعظم قيد يمكن أن يقيد الإنسان هو الابتزاز العاطفي...
يبدأ التحرر من الابتزاز العاطفي من إدراك الإنسان لحقيقة حريته في حدود ما يرضي الله، ومن ثقته بنفسه وبقدرته على تجاوز أية أزمات عاطفية قد تنشأ نتيجة ممارسة حريته. وبدون كل من هذين الشرطين، لا يستطيع أحد أن يتجاوز الابتزاز العاطفي. عندما يواجهك الابتزاز العاطفي، عليك أن تتعرف عليه فورا، وتواجه الشخص الآخر بحقيقة أنه يستخدم أسلوبا دنيئا في التعامل معك، وأنك تحبه ولا تتمنى أن يخطئ بحق أحد، وخصوصا بحقك. ربما يحاول الإنكار، أو متابعة استخدام نفس الأسلوب ورفع العيار إلى درجة أعلى من الابتزاز العاطفي، وفي هذه الحالة عليك أن تستمر في مراقبة سلوك الآخر تجاهك، وحتى لو قرر الآخر أن يسبب الأذى فعليا لنفسه، ويحملك المسؤولية، عليك أن تستمر في التوضيح أنه هو من قرر الأذى لنفسه، وأنك لا تريد له الأذى ولكنك ترفض أن يستخدم معك أسلوبا دنيئا لأنك تحبه.
سيبدو مثل هذا السلوك صعبا في البداية، ولكنه يمكن أن يخلصك من أنواع قاسية جدا من الابتزاز العاطفي، ولا شك أنه سينعكس بشكل إيجابي على ثقتك بنفسك وعلى علاقتك بالآخر، وقد يحول العلاقة معه إلى علاقة ندية بدلا من علاقة سيطرة وخضوع عاطفي.
أما إذا استمر الآخر بنفس السلوك الدنيء، ولم تتمكن من تغييره، فعليك عندها أن تثبت لنفسك أنك حر بمعنى الكلمة، ولا أعتقد أن خسارة شخص يمارس الابتزاز العاطفي بحقك خسارة كبيرة، بل بالعكس، قد يكون التخلص منه ربحا لك يكسبك مساحة كبيرة من الحرية، ولا يحق لك أن تعتبر أن خضوعك للابتزاز العاطفي تضحية نبيلة. أخيرا ، إنما هي لحظة يشعر فيها الإنسان بالضعف تجاه من يستغله عاطفيا بتلاعبه لمشاعره دون أن يملك المجابهة. | |
|