________________________________________
إلى من صُدمت في شريك الحياة.. فتمنت أن لو بقيت عانساً.
يامن أصبح فارس أحلامك كابوس أيامك.. بعد أن وجدت أمامك جداراً صلباً.. أو وحشاً كاسراً.
إلى من تجد بدل الابتسامة الجميلة وجهاً عبوساً..
وبدل نظرات الشوق نظرات الشرود..
إليك نصيحتي:
يقول سيد
يقول سيد المرسلين عليه الصلاة والسلام: «عمل المرأة في بيتها وحسن تبعلها لزوجها يعادل الجهاد في سبيل الله»
لو قرأت هذا الحديث جيداً لوجدت به سراً لو اكتشفته الزوجات لعشن في سعادة وأي سعادة:
أولاً: ماهو هذا العمل الذي لو قامت به المرأة في بيتها لعادل الجهاد في سبيل الله؟ نحن نعرف منزلة الجهاد وأجره، فاسألي نفسك: هل هذا العمل هو إعداد الطعام وترتيب المنزل وغسل الملابس ووو...؟ - لا، بل هو مجاهدة النفس وتقويمها على الصبر على الحياة الزوجية ومتطلباتها، ومعرفة أن ما تواجهين من إهمال لك من زوجك أو احتقار لشأنك أو سوء معاملة إذا قابلته بالصبر والاحتساب عند الله فلك أجر عظيم. إنك على علم ويقين بأن الله يراك فاصبري واحتسبي ولك الجنة -وهذا مطلب كل مؤمنة- وإنما الزوج وسيلة للوصول إليها. وإرضاء الله وحده أليس غاية مانصبو إليه، لذلك تجدين كل امرأة اتخذت إرضاء زوجها وإسعاده بما هو حلال أو حرام تجدينها أتعس الناس، لأنها لم تسع إلى ما هو أعلى من ذلك وهو طاعة من خلق هذا الزوج.
ثانياً قد يكون هذا الزوج عقاباً من الله عز وجل لك على ذنب اقترفته، والله عز وجل أحب أن يطهرك من ذلك الذنب، فسلط عليك هذا الزوج فما أكثر ذنوبنا!!
ثالثاً قد يكون هذا الزوج ابتلاء من محب، فالله عز وجل إذا أحب عبداً ابتلاه ليختبر صبره واحتسابه.. أتكرهين أن تكوني محبوبة لدى رب العزة والجلال.
رابعاً: عندما يصدر من زوجك ما يغضبك راجعي نفسك وحاسبيها قبل أن تحاسبيه، ولاتأخذك العزة بالإثم، فقد يكون بدر منك ولو من غير قصد ما جرحه أو استفزه، وإذا كان الأمر عظيماً فاستشيري من قد ينصحك بحسن التصرف في مثل هذه الموقف، وأن يكون الشخص المستشار صاحب عقل ودين- وليس صديقتك أو قريبتك التي توجع قلبك وتزيد الطين بلة.
خامساً : التمسي له العذر، فهو إنسان وليس معصوماً من الخطأ والنسيان أو الجهل، وكوني له خير معين، فذكريه إذا نسي، وقوميه إذا أخطأ، ولكن بطريق غير مباشر وبأسلوبك الرائع.
سادساً: قفي وجددي إيمانك بالله عز وجل، وقويه بالقراءة وسماع الأشرطة المفيدة فإنه إذا حل الإيمان في القلب لايمكن أن يعرف التعاسة والخوف.
.
.