كثيرا ما نسمع عن مشكلات في بيوتنا سببها عمل الزوجة. دائما يكون التعليق بمنتهي السرعة والانفعال: طبعا الزوجة هي المخطئة -لابد أن تنتبه لبيتها اكثر- زوجة أنانية ...إلخ.
الكل يعلق بأن الزوجة هي المخطئة ولكنهم يا صديقي نسوا الشريك الاستيراتيجي، نسوا الجزء المكمل لتلك الزوجة المجتهدة نسوك انت! نعم، نسوا أنك الوحيد القادرعلى إنجاح شراكتكم في البيت وحل مشاكله اليومية وتخريج ابناء واعين للحياة. بعد ان تفكر قليلا بعيدا عن تلك الانانية الذكورية ستجد انك فعلا الضلع المكمل لنجاح المنزل، اذا ادركت ذلك فتعال معي لنعرف كيف ولماذا يجب علينا مساندة زوجاتنا العاملات،:
ليست عيب
مساعدتك لزوجتك في الاعمال المنزلية ليست عيبا فهي لن تنقص منك شيئا ولا تقلل من نظرة زوجتك لك. بل بالعكس ستزيدها من فخرا بك واعتزازها بك وتجعلها تسعى جاهدة بكل الطرق لارضائك لما شعرت به عند مساعدتك لها حتى وان كانت بسيطة مثل: تحضير مائدة الطعام .
هي ليست ماكينة كهربائية
لعلك تعلم يا صديقي أن الشئ الوحيد الذي يمكنه ان يؤدي كل الاعمال بنفس النظام والوقت والمجهود هو الماكينة الكهربائية. ورغم ذلك، لو لم يتم عمل صيانة ومتابعة لتلك الماكينة لانهارت وتحطمت هذا عن الماكينة. فما بالك بزوجتك التي تعمل مثلك وتعاني مثل ما تعاني أنت في العمل - وان كان بقدر الاقل - فعيلك ان تقوم بمساعدتها ومشاركتها حتي لا تنهار منك وتخسرها .
فخور بالمشاركة
كم من الوقت والمجهود سيكلفك متابعة للاولاد ومساعدتهم في اداء واجباتهم؟ اظن لاشئ يذكر ولكن سيشعر زوجتك بانك تحمل عنها بعضا من أعباء المنزل. وسيدخل عليك شعورا بالفخر حينما يكون أهل البيت جميعا ناجحون ومتفوقون: أنت وزوجتك والأولاد.
فعلها اهلنا من قبل
من منا لا يتذكر كيف كان والده يقوم بالاعمال المنزلية والمساعدة بكثير من الجهد في المنزل حينما كانت أمهاتنا حامل ولا تقدر علي بذل المجهود؟ إذن لست أنت الأول أو الأوحد في المساندة وتوفير الدعم.
هي لم تكن انانية
حينما كنت تتأخر في عملك او يتعذر عليك القيام بعمل واجباتك تجاه احد من الابناء وتتحمل زوجتك هذا العبء وتعدل مواعيد عملها وترتيب وقتها لتنجز هي تلك المهام. لم تكن انانية بل كانت شريك استراتيجي. لا تكن أنت أنانيا وساندها دائما، وخاصة حينما تشكو من العمل ومتاعبه، خفف عنها وتفاهم معها وحاولا ايجاد حلول لتلك المشاكل والمتاعب .
الداعم الاول
كان الداعم الاكبر لزوجته ولم يعترض علي عملها بل تحمل عنها اعباؤه ومشاكله ولم يكن انانيا او يقلل من شأن زوجته او عملها وساعد في نجاح ذلك العمل وكبره ونماه ،هل تعلم من هو هذا الشخص؟ إنه رسولنا الكريم الذي كان خير معين لزوجته السيدة خديجة وكيف انها ردت له ذلك الدعم في امس حاجته للدعم وخوفه من حمل امانة الدين....اذا فلسنا خيرا من سيدنا محمد.
من الامثلة ايضا بيل جيتس وزوجته وكيف انشأوا تلك الشركة الضخمة وفي نفس الوقت تشاركا في المنزل وتربية الابناء وعاد ذلك عليهم بالنجاح والفخر.
علم ابناءك ان الحياة شراكة لكل فرد فيها حقوق وواجبات لو التزم بها لوصل بالاسرة الي بر الامان والنجاح، واخيرا ان كنت تبحث عن الدعم فاعلم ان دعمك ومساندتك لزوجتك وعملها سيكون دعمك وقت حاجتك"ادعم...تدعم"