نور الاسلام
أهلاً وسهلاً.... شرفتنا ..ونورتنا

أسعدنا تواجدك بيننا على أمل أن تستمتع وتستفيد


وننتظر مشاركاتك وتفاعلك فمرحباً بك بين إخوانك وأخواتك

ونسأل الله لك التوفيق والنجاح والتميز
نور الاسلام
أهلاً وسهلاً.... شرفتنا ..ونورتنا

أسعدنا تواجدك بيننا على أمل أن تستمتع وتستفيد


وننتظر مشاركاتك وتفاعلك فمرحباً بك بين إخوانك وأخواتك

ونسأل الله لك التوفيق والنجاح والتميز
نور الاسلام
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

نور الاسلام

منتدى اسلامى يهتم بامور الدنيا وتعاليم الدين
 
البوابةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الخنس الجواري الكنس

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سابحة لربها
Admin
سابحة لربها


عدد المساهمات : 1084
تاريخ التسجيل : 14/06/2012
العمر : 64

الخنس الجواري الكنس Empty
مُساهمةموضوع: الخنس الجواري الكنس   الخنس الجواري الكنس Emptyالسبت يونيو 23, 2012 6:14 am



[size=16]الخنس الجواري الكنس

:








الخنس الجواري الكنس Black_hole_1 الخنس الجواري الكنس Black_hole_2


الجوار الكنس: رؤية جديدة

لنتأمل هذه
الآية الكونية التي حدثنا الله تعالى عنها، بل وأقسم بها أن القرآن حق، وأن
الرسول صلى الله عليه وسلم على حق، ونتأمل الهدف من ذكر هذه الحقيقة في
كتاب الله تعالى....


من الآيات
العظيمة التي حدثنا الله تبارك وتعالى عنها بل وأقسم بها (الخُنّس) يقول
تبارك وتعالى: (فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ * الْجَوَارِ الْكُنَّسِ *
وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ * وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ * إِنَّهُ
لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ) [التكوير: 15-19]. هذه الآيات تحدثنا عن مخلوقات
كونية سماها القرآن (الخُنّس)، ولكن ما هي هذه المخلوقات وكيف فهم أجدادنا
رحمهم الله تعالى هذه الآية؟ وكيف نفهمها نحن اليوم في القرن الحادي
والعشرين بعدما تطورت علوم الفلك؟

لكي نتخيل
عظمة وثقل هذه المخلوقات، نلجأ إلى التشبيه التالي: فلو أن أرضنا تلي يبلغ
قطرها 12.5 ألف كيلو متر تحولت إلى ثقب أسود سيصبح قطرها أقل من سنتمتر
واحد! هذا ما يؤكده علماء الفلك اليوم، ولكن ما هي قصة هذه الثقوب، وكيف
تتكون، وأين توجد، وهل تحدث القرآن عنها؟

لكي ندرك
عظمة هذه النجوم الخانسة، تخيل أنك رميت حجراً وأنت تقف على الأرض سوف يرتد
هذا الحجر عائداً بفعل جاذبية الأرض، ولكن إذا زادت سرعة هذا الحجر حتى
تصل إلى 11.2 كيلو متر في الثانية سوف يخرج خارج الغلاف الجوي ويفلت من
جاذبية الأرض. إذن سرعة الهروب بالنسبة للأرض هي 11.2 كيلو متر في الثانية،
بالنسبة للقمر سرعة الهروب فقط 2.4 كيلو متر في الثانية. الآن تصور أن
سرعة الهروب على سطح الثقب الأسود تزيد على سرعة الضوء، أي أكثر من 300 ألف
كيلو متر في الثانية، وبالتالي حتى الضوء لا يستطيع المغادرة، ولذلك فهو
مظلم لا يُرى أبداً.

التفسير القديم للآية

إذا ما
تأملنا تفاسير القرآن نجد بأن معظم المفسرين يقولون: (فَلَا أُقْسِمُ
بِالْخُنَّسِ * الْجَوَارِ الْكُنَّسِ) هي النجوم، تختفي بالنهار وتظهر في
الليل، فكلمة (الخُنّس) جاءت من فعل (خنس) أي استتر وغاب واختفى، هذا في
اللغة، ولذلك قالوا هذه النجوم تختفي أثناء النهار فهي خُنّس. و(الجوار)
تعني تجري، هم يشاهدونها تجري أمامهم و(الكُنَّس) قالوا إنها تكنس صفحة
السماء عندما تغيب.

ولكن الذي
يتأمل هذا التفسير يلاحظ أنه غير دقيق.. لماذا؟ إن الله تبارك وتعالى عندما
قال (فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ) إنما يحدثنا عن مخلوقات كونية لا تُرى،
ولذلك سمى الله الشيطان بـ(الخناس) فعندما نقرأ قوله تعالى: (قُلْ أَعُوذُ
بِرَبِّ النَّاسِ، مَلِكِ النَّاسِ، إِلَهِ النَّاسِ، مِنْ شَرِّ
الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ، الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ، مِنَ
الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ) [سورة الناس] فكلمة (الخناس) تعني الذي لا يُرى:
(إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ..)
[الأعراف: 27].

الخُنّس هي
أشياء لا ترى، ونحن اليوم بعدما تطورت وسائل القياس وتعرف العلماء على
الكثير من أسرار الكون تبين بأن هذه النجوم التي نراها في الليل هي لا
تغيب، تغيب بالنسبة لنا عندما يطلع علينا النهار، ولكنها تظهر بالنسبة
لسكان الأرض في الجهة المقابلة من الأرض، وإذا خرجنا خارج نطاق الجاذبية
الأرضية أو خارج الغلاف الجوي نرى ظلاماً دامساً ونرى هذه النجوم لا تغيب،
نراها ليلاً نهاراً.

إذن كلمة
(الخُنّس) لا تنطبق على النجوم، لأن الله تبارك وتعالى يعطينا حقائق يقينية
مطلقة لا تتعلق فقط بأهل الأرض، ولكن هذا القرآن يصلح للكون بأكمله، يعني
إذا خرجنا إلى أي مكان في الكون خارج الأرض، فإن هذا القرآن صالح لكل زمان
ومكان، وبما أن الله تبارك وتعالى أقسم بهذه المخلوقات وقال (فلا أقسم
بالخنس) فهذا يعني أن الله تبارك وتعالى يتحدث عن أجسام أو كائنات لا تُرى
أبداً، أما (الجوارِ) فتعني تجري من فعل "جرى" فهي جوارٍ تجري، و"كنّس" أي
تجذب وتكنس أي شيء تصادفه في طريقها، هذه هي الصفات الثلاث لهذه المخلوقات
التي حدثنا عنها القرآن.

لو تأملنا
اليوم في اكتشافات العلماء نلاحظ أنهم يتحدثون ومنذ تقريباً أكثر من ربع
قرن يتحدثون عن مخلوقات غريبة نوع من أنواع النجوم أطلقوا عليها اسم الثقوب
السوداء، هذه الثقوب السوداء كيف تتشكل ولماذا لا ترى، ولماذا هي تجري
بسرعة هائلة وماذا تكنس، ماذا تجذب إليها؟ هذا ما بحثه العلماء طويلاً
وخرجوا بعدة نتائج عن هذه المخلوقات، فالكون مليء بالنجوم ومجرتنا تحوي
أكثر من مائة ألف مليون نجم وهناك من العلماء من يقول إن عدد النجوم في
مجرتنا أكبر من ذلك بكثير ولكن العدد الموجود يقيناً الحد الأدنى يعني هو
مائة ألف مليون نجم في مجرتنا فقط، ومجرتنا بالنسبة للكون هي نقطة صغيرة لا
تكاد ترى لأن الكون يحوي مئات البلايين من النجوم (مئات البلايين من
المجرات) فهذه النجوم لها حياة تتشكل وتولد ثم تكبر، ثم تهرم، ثم تنقضي
حياتها وتموت، كما يقولون.

عندما ينفذ
وقود النجم، عندما يُستهلك وقوده فإنه يشرف على الموت أو الهلاك، وهنا آية
عظيمة تتجلى عندما أقسم الله تعالى بهذه الظاهرة ظاهرة سقوط النجم على
ذاته، يقول تبارك وتعالى: (وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى، مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ
وَمَا غَوَى) [النجم: 1-2] فكل نجم في الكون لا بد أن يكون له نهاية، وهذه
الآية (والنجم إذا هوى) ليست خاصة بنجم واحد، بل تنطبق على كل نجوم الكون.


إن النجم
عندما يتهاوى على نفسه وينغلق وينضغط، يتشكل ما يسمى بالثقب الأسود إذن
الثقب الأسود في الأساس هو نجم، ولكن هذا النجم يبلغ أكثر من عشرين ضعف وزن
الشمس، يعني شمسنا التي يبلغ وزنها 2000 مليون مليون مليون مليون طن هذه
الشمس الهائلة هنالك نجوم أكبر منها بعشرين ضعفاً، هذه النجوم عندما تنهار
على نفسها تشكل الثقوب السوداء. هناك صفة مميزة لهذه المخلوقات وهي أنها
تكنس الغبار الكوني والدخان وغير ذلك مما تصادفه في طريقها وتبتلعه
كالمكنسة!

إن هذه
النجوم خانسة أي لا ترى، ومن هنا ندرك أن الله تبارك وتعالى عندما قال:
(فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ) فإنما هذه الكلمة صالحة لكل زمان ومكان وأن
هذه الأجسام لا تُرى مطلقاً. وهذه الأجسام أيضاً يقول العلماء عنها أنها
تجري مثلها مثل بقية النجوم (وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ) [يس: 40] لا
يوجد نجم واحد ساكن في الكون كل الأجسام في الكون بما فيها الغبار الكوني
والدخان الكوني وغير ذلك جميعها تتحرك بنظام محكم.

عندما رصد
العلماء هذه المخلوقات وجدوا أن هنالك (التقطت كاميراتهم الموجودة في
المراصد المثبتة على مدارات حول الأرض مثل مرصد (هابل الفضائي) هذا المرصد
موجود خارج الأرض في الفضاء وهو يلتقط صور دقيقة جداً للمجرات والأجسام
البعيدة) لقد التقط هذا المرصد صوراً عديدة لسحابة من الغبار الكوني تدور
حول نفسها، تدور بحركة عنيفة جداً وبعد إجراء الحسابات وجدوا أن سبب دوران
هذا الدخان والغبار الكوني هو وجود ثقب أسود يبتلع هذه الغيمة من الدخان،
فعندما يبتلعها تماماً يتشكل إعصار ودوامة ويدور هذا الغاز والغبار الكوني
يدور بسرعة هائلة حول هذا الثقب وفي النتيجة يمتص هذا الثقب كامل هذا
الغبار الكوني، ولذلك قالوا إن هذه الأجسام تعمل مثل المكنسة الكهربائية،
كأنها مكنسة تشفط وتجذب أي شيء يقترب منها لمسافة معينة.

وهكذا تتجلى
أمامنا أهم صفات الثقب الأسود وهي أنه لا يرى وأنه يجري بسرعات كبيرة وأنه
يكنس ويجذب أي شيء يجده في طريقه وهذه الصفات الثلاثة هي ما حدثنا عنه
القرآن في ثلاث كلمات عندما قال تبارك وتعالى: (فَلَا أُقْسِمُ
بِالْخُنَّسِ، الْجَوَارِ الْكُنَّسِ).

يقول العلماء
إن جاذبية الثقب الأسود كبيرة جداً ولكنها تؤثر فقط على الأجسام القريبة،
وهكذا تعمل هذه الثقوب مثل المكنسة حيث تجذب وتبتلع كل ما يقترب منها،
ولذلك ومن رحمة الله تعالى بنا أن هذه الثقوب لا تعمل على المسافات
الطويلة، وإلا لكانت أرضنا قد اختفت منذ زمن بعيد لأن مجرتنا تحوي ملايين
الثقوب السوداء! يقول العلماء إن هذه الثقوب تعمل عمل المقابر الكونية
لأنها تمثل المرحلة الأخيرة من موت النجوم! تصوروا حتى النجوم تموت ولا
يبقى إلا الله تعالى! إن وزن هذا الثقب يمكن أن يكون عشرة أضعاف وزن الشمس
أي واحد وبجانبه 31 صفراً من الكيلو غرامات. ونصف قطره 30 كيلو متر فقط.

القرآن يتفوق دائماً


ينبغي أن
نعلم أن الكلمات القرآنية أدق من الكلمات التي يستخدمها علماء الغرب، فهم
يسمونه ثقباً أسوداً، وهذه التسمية جاءت قبل سنوات على لسان أحد العلماء
ظنّ بأن هنالك فجوات في السماء أو ثقوب سوداء (يعني هي أماكن فارغة) فأطلق
هذا الاسم، لكن تبين أن هذه الثقوب وزنها كبير جداً يعني بلايين وبلايين
وبلايين من الأطنان تتركز ضمن دائرة ضيقة هي الثقب الأسود، ولذلك فإن
القرآن لم يسمها ثقباً أو أسود، لأن الثقب يعني الفراغ، وهذه الأجسام على
العكس ليس فيها فراغ أبداً بل قمة الوزن والكتلة والجاذبية موجودة فيها.


وهم يسمون
هذا النجم أسود، مع العلم أن التسمية الصحيحة ينبغي أن تكون أنه (لا يرى)
وهذا ما يصرح به كبار علماء الفلك في الغرب يقولون، بل يتساءلون في
مقالاتهم الصادرة حديثاً يقولون: هل الثقب الأسود هل هو أسود فعلاً، ويتبين
بنتيجة أبحاثهم أن هذا الثقب لا لون له لأنه غير مرئي لا يرى أبداً.

عندما يتشكل
هذا الثقب الأسود وينضغط على نفسه يصبح حجمه صغيراً جداً، لأن المادة تنضغط
بشكل كبير وهائل، وترتفع درجة حرارته إلى درجات قصوى، وتزداد جاذبيته
بصورة لا يتصورها عقل لدرجة أن الضوء الذي يصدره هذا النجم أو هذا الثقب
الأسود يعود فيرتد إليه الأسود من شدة الجاذبية يجذب الضوء إليه، لا يدع
شيئاً ينفلت منه، ولذلك يقول العلماء إن أهم صفة تميّز هذه الثقوب السوداء
أنها لا ترى، ولا يمكن رؤيتها مهما تطورت الأجهزة وحتى لو خرجنا خارج الأرض
إلى الفضاء الخارجي لن نستطيع رؤية هذه الأجسام.

ومن هنا ندرك
أن القرآن عندما أطلق لفظ (الخُنّس) بالجمع إنما كانت هذه الكلمة صحيحة
مائة بالمائة ودقيقة علمياً، بينما العلماء يطلقون المصطلحات وبعد فترة من
الزمن يحاولون تغيير هذه المصطلحات فلا يستطيعون ويبقى المصطلح العلمي على
الرغم من أنه مصطلح خاطئ وغير دقيق يبقى مستخدماً، وهذه ميزة يتميز بها
كتاب الله تبارك وتعالى أنه يعطينا التعبير الدقيق مباشرة، يعني قبل ألف
وأربعمائة عام أطلق القرآن لفظ الخنس في زمن لم يكن أحد يتخيل ما هي هذه
الثقوب وما هي هذه الأجسام.

الثقب الأسود يتكلم!


وجد العلماء
أن هذه المخلوقات تصدر ترددات صوتية باستمرار أثناء عملها، وكأنها تسبح
الله تعالى! ومن هنا أقول دائماً قد تكون هذه الأصوات هذه الترددات الصوتية
الخفية التي لا نستطيع أن نسمعها ولكن الأجهزة الدقيقة ترصدها بدقة كاملة،
قد تكون هذه الأصوات هي أصوات تسبيح لله تبارك وتعالى لأن كل المخلوقات
تسبح الله عز وجل، يقول تعالى: (تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَوَاتُ السَّبْعُ
وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ
بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا
غَفُورًا) [الإسراء: 44].


من الأشياء
العجيبة أيضاً عن الثقوب السوداء ما كشفه علماء وكالة ناسا منذ زمن قريب،
فقد استطاعوا أن يسجلوا ترددات صوتية ناتجة عن هذه الثقوب السوداء وعندما
نقول ترددات صوتية، فهذا يعني أنها في المجال المسموع، الذي يسمعه الإنسان،
كيف كشفوا هذا الأمر؟ كشفوا هذا الأمر من خلال الموجات التي يحدثها هذا
الثقب الأسود في الغبار الكوني عندما يبتلع الغبار الكوني هذا الثقب فإنه
يحدث أشبه بالموجات الصوتية ترددات صوتية وقاموا بتسجيل هذه الترددات
أيضاً، وقالوا إنها في المجال المسموع وبعد ذلك وجدوا أن كل النجوم تصدر
أصواتاً وكل الكائنات تصدر أصواتاً أيضاً وجدوا أن الكون في بداية خلقه
أيضاً أصدر ترددات صوتية، وجدوا حتى أن الخلية خلايا الإنسان تصدر أيضاً
هذه الأصوات.

لقد زود الله
هذه النجم بمجال جذب قوي جداً ولكنه محدود يحيط بالنجم مشكلاً حزاماً يسمى
أفق الحدث، خارج هذا المجال لا يستطيع الثقب الأسود فعل شيء، ولكن أي جسم
يدخل هذا الأفق فإنه يتلاشى ويتحول إلى فوتونات ضوئية ويُبتلع ولا نعود نرى
منه شيئاً. ولولا هذا الأفق لابتلعت هذه النجوم كل شيء في الكون!

ما هو الهدف من هذه الحقيقة الكونية؟


والآن نأتي
إلى الهدف من ذكر هذه الحقائق: ما الذي يريده الله منا أن نتعلمه أو ندركه
من هذه الحقائق؟ هل مجرد أن ندرك أن هنالك أجساماً في السماء هي ثقوب
سوداء، أو أن الهدف مجرد أن القرآن سبق علماء الغرب.. لا.. إنها أهداف ولكن
الهدف الرئيسي عندما نقرأ هذا النص الكريم (فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ،
الْجَوَارِ الْكُنَّسِ) وهكذا.. آيات كونية يسوقها الله تبارك وتعالى
يختمها بقوله: (إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ) وهنا ندرك الهدف أن الله
تبارك وتعالى كأنه يريد أن يقول لنا: كما أنكم أدركتم وجود هذه الأجسام
التي لا ترى، والله تعالى يرى كل شيء وقد حدثكم عنها، وكما أنكم بأجهزتكم
وقياساتكم أدركتم أن القرآن حدثكم عن اكتشافات استغرقت عشرات السنين
والقرآن نزل قبل ألف وأربعمائة سنة في زمن لم يكن أحدٌ على وجه الأرض يتخيل
شيئاً عن هذه المخلوقات الكونية، وكما أنكم تدركون أن هذه الأجسام موجودة
لا شك فيها ينبغي عليكم أن تدركوا أن هذا القرآن هو قول رسول كريم ليس كلام
بشر، ليس بقول شاعر، أو كاهن، ليس من تعليم بشر!


لكي نتخيل
عظمة هذه المخلوقات: لو قمنا بأخذ حفنة قليلة من هذا الثقب الأسود بحجم
ملعقة الشاي سيكون وزنها أربع مئة ألف مليون طن، فتخيل كم يبلغ وزن هذا
المخلوق بالكامل!!! لقد وجد العلماء ثقوباً سوداء كتلتها أكبر بعشرة آلاف
مرة من كتلة الشمس، وقد تصل كتلة الثقب الأسود إلى أكثر من ألف مليون كتلة
الشمس.! لذلك هي مخلوقات عظيمة جداً، ومخلوقات غير مرئية ولكن الله تبارك
وتعالى أقسم بها (إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ).

من الأشياء
العظيمة أيها الأحبة في هذه الأجسام أن العلماء يقولون: إنها من أعظم
الظواهر الكونية، يعني ظاهرة الثقب الأسود ظاهرة عظيمة ومخيفة ومرعبة
وتتجلى فيها قدرة الخالق عز وجل، في إتقانه لهذه الصناعة (صُنْعَ اللَّهِ
الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ) [النمل:
88]، وبسبب عظمة هذه الأجسام فقد أقسم الله تعالى بها، والله لا يقسم إلا
بعظيم، طبعاً الله تبارك وتعالى يقسم بما يشاء من مخلوقاته، ولكن هذه
المخلوقات بما أنها عظيمة ومهمّة أقسم الله تبارك وتعالى بها أن القرآن حق.


ولذلك عندما
تعرض الكفار للنبي صلى الله عليه وسلم وانتقدوه (وَقَالُوا أَسَاطِيرُ
الْأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا)
[الفرقان: 5] أمر الله تبارك وتعالى نبيه أن يرد عليهم: (قُلْ أَنْزَلَهُ
الَّذِي يَعْلَمُ السِّرَّ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ
غَفُورًا رَحِيمًا) [الفرقان: 6] أي أن الله تبارك وتعالى هو من أنزل هذا
القرآن وهو أعلم بأسرار السماوات والأرض فإذا أردتم أن تدركوا وتستيقنوا
صدق هذا الكتاب فعليكم أن تتعمقوا في أسرار الكون





أسرار الكون الثقب الأسود






__لقد حدد
العلماء لها هذا الاسم بسب تكثف قوي عالي للجاذبية حيث تحتوي فتحة يطلق
عليها بوابة الآعودة مما يعني الذاهب مفقود ومعزول عن الكون الخارجي .


__ولكي لا
نتعمق دون الفهم العام للثقب الأسود وأصوله ودحض بعض التسائلات فالثقب
الأسود تكون بفعل انهيار نجم قد شاب وانتهى عمره فاحترق وانصهر وبفعل فاعل
ينكمش هذا النجم بسبب قوة ضغطه الهائل على نفسه ليؤدي فصل الالكترونات عن
ذراتها فتبقى نواة الذرة فقط لتجتمع الانوية مكونة ثقبا ً أسود.

__الثقب
الأسود بشكل عام هو نقطة جذب هائلة قادرة على التهام نجم كامل بمعدل زمني
قدره ثانية واحدة فقط .. ومع إبتلاع هذه النجوم يبدأ حجمه بالإزدياد وترتفع
جاذبيته أضعاف مضاعفة ليسبب خلخلة في نظام المجرة .

__والجدير
ذكره أيضا ً أن لا شيء في هذا الكون بإستطاعته تفادي قوة جذب الثقوب
السدواء , فلم يسلم منها أسرع مافي الكون , فحين يتم جذب الضوء أو إنكساره
عن مساره الأصلي يظهر لنا نجوم متلألأة بألوان الطيف المعروفة في الفضاء ..
بالطبع هذه ليست ألوان النجم الحقيقية وإنما نتيجة إنكسار الضوء المنبعث
منها .

__أما لتناسب
الكتلة والحجم فالثقب الأسود عبارة عن كتلة كبيرة هائلة ضمن حجم صغير جدا ً
وكمثال على ذالك فتحول الكرة الأرضية لثقب أسود يأتي بناتج حجم قدره 0.9
سم مع نفس كتلة الأرض . __الثقوب السوداء تعتبر مصدر خطر في المستقبل الغير
بعيد على رواد الفضاء بمركباتهم وهذا يأتي نتيجة عدم رؤية الثقوب السوداء
وإنما كلمة مشاهدة الثقوب السوداء المتداولة كلمة مبهمة فقط لا غير لكن من
الممكن تحديد وجود بعض الثقوب السوداء عن طريق آثار الجذب الهائلة القوة
لعمل خلخلة في استقامة الضوء أو خيط سديم مقوس وممتد بينما تحديد أماكن
النجوم تأتي عن طريق قوة جذب هائلة مركزية للنجوم وهي ما تعرف بالـ بابار
الجاذبية أو Potential Wells وكذلك عن طريق لمعان الحلقة الماصة للثقب
الأسود و المنبعث على شكل أشعة سينية بينما يصعب تحديد لمعان حلقات بعض
الثقوب نسبة لصغر حجمها .

__وفي حالة
عدنا لكيفية تكون الثقب الأسود فهو نتيجة انهيار نجم نفد منه الوقود النجمي
وتحولت ذرات النيتروجين إلى هيليوم بإندماجها وبالتالي تحولها لمواد ذات
كتلة أكبر بإندماجها هذا صحيح لكن يحتاج لشروط لازمة لتكون الثقب الأسود
فعندما ينهار نجم كتلته أقل أربعة أضعاف كتلة الشمس يتكون لدينا ما يسمى
بالقزم الأبيض وفي حالة انهيار نجم أكبر أربعة أضعاف الشمس ينتج لنا نجم
نيتروني كنجمة إبط كوكبة الصياد Betelgeuse in Orion والثقب الأسود شرط
أساسي له أن يتكون عن طريق انهيار نجم أكبر خمسة عشر ضعف كتلة الشمس إلا في
ضروف خاصة .

__وتكون النجوم ليس محصورا ً بإنتهاء عمر النجوم فقط فبإمكان النجوم النيترونية أيضا ً التحول لثقوب سوداء في غضون ثانية فقط .

__ومن
المعروف أن للنجوم النيترونية أسرار لا تقل عن الثقوب السوداء أهمية .. فقد
ذكرت في القرآن بإسم الطارق فهي كفيلة بصم أذن الإنسان عن بعد سنين ضوئية
قليلة حيث تخرج أصوات كمطارق من حديد بإنتظام مذهل وسرعة كبيرة يبلغ دوران
هذه النجوم عدد من المرات في الدقيقة !

أتمنى أن تكونوا قد استمتعتوا لو بالشيء اليسير في هذا التعريف البسيط لأحد أعظم أسرار الكون


[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الخنس الجواري الكنس
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
نور الاسلام :: القرآن والحديث وعلومه :: منتدى التفسير القرآنى-
انتقل الى: