بسم الله الرحمن الرحيم
و الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره،
ونعوذ بالله تعالى من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له،
ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له،
وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
أما بعــد:
>>>>>>..
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]لقد كثرت الأسئلة عن تغذية الطفل
ومتى يبدأ الأهل بإعطاء الطفل المواد الصلبة من الخضار والنشويات واللحوم وغيرها،
بل ان بعض الأسئلة يطلب أصحابها اعطاءهم بالتفصيل عن كيفية التغذية،
وسوف نتطرق في هذه الحلقة عن أهمية الغذاء ثم كيفية اعطاء المواد الصلبة ومتى.
وما هي الأضرار والاحتياطات من اعطاء بعض أنواع الغذاء.
فمن الطبيعي ان تختلف حاجة الطفل الى التغذية عن حاجة الكبير اليها
فللغذاء عند الطفل وظيفتان، هما: النمو وأداء الوظائف الحيوية،
أما عند الكبار فله وظيفة واحدة هي أداء الوظائف الحيوية الجسمية.
ولكي يكون الغذاء قادراً على أداء هاتين المهمتين عند الطفل،
يجب ان يكون كافياً من حيث الكمية ومحتوياً على العناصر اللازمة
من حيث التركيب.
ولا شك ان أكثر أنواع الحليب ملاءمة للرضيع هو حليب الأم،
فهو يتمتع بمزايا فريدة، وانه الغذاء الطبيعي الذي يناسب الطفل وليس بوسع أحد ان يدعي القدرة على تجهيز حليب يطابق
حليب الأم في عناصره ومزاياه.
ولقد اهتم القدماء بالرضاعة الطبيعية، فيقال ان اليونان قبل الميلاد كانوا يجبرون الأمهات على ارضاع أطفالهن
لأكثر من 3سنوات، ومن أغرب المجتمعات التي اهتمت بالرضاعة حتى سن البلوغ (الاسكيمو)
فتصور أخي القارئ ان الطفل يرضع حتى سن 15عاماً،
وربما لقلة الخضار والفواكه لديهم، حيث يعيشون على الألبان واللحوم والأسماك فقط في المناطق القطبية
وان دل ذلك فإنما يدل على أهمية الرضاعة وحليب الأم.