سابحة لربها Admin
عدد المساهمات : 1084 تاريخ التسجيل : 14/06/2012 العمر : 64
| موضوع: خير نسائكم (الودود .. المواسية) الخميس نوفمبر 22, 2012 6:48 pm | |
| عن أبى أدنية عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " خير نسائكم الودود الولود ، المواتية ، المواسية ، إذا اتقين الله ، وشر نسائكم المنتبرجات المتخيلات ، وهن المنافقات ، لا يدخل الجنة منهن إلا مثل الغراب الأعصم " {رواه البيهقى } يحدثنا صلى الله عليه وسلم عن صفات المرأة الصالحة ، فيصفها بأربعة صفات في هذا الحديث ., الصفة الأولى : الودود : وهى التي تظهر المودة و الحب لزوجها ، والرسول صلى الله عليه وسلم يصف خير النساء بأنها التي تتودد لزوجها ، بما هو معروف من اللطف و الكلام الطيب و المظهر الجميل ، ويأتي تفضيل ذلك في الحديث التالي . الصفة الثانية : الولود : و الولادة والإنجاب هبة من الله تعالى ، وهو يهب لمن يشاء الإناث و الذكور ، ويجعل من يشاء عقيماً .. فليس هذا الأمر بيد الآمر حتى نأمرها به ، وهى لاشك راغبة فيه . الصفة الثالثة : المواسية : وهذه من المودة ، وهى مواساة الزوج و التخفيف عنه ، لما يلقاه من مشقة و عناء و ضيف لا يخلو منه أحد من صعوبات الحياة و السعي فى الأرض ، فتواسيه وتصبره وتهون عليه وتبذل له النصح و المشورة ، حتى ينشرح صدره و يزول همه . ويصف النبى صلى الله عليه وسلم السيدة خديجة يقوله : " آمنت بي إذ كفر الناس وصدقتني إذ كذبني الناس، وواستني في مالها إذ حرمني الناس، ورزقني الله منها أولاداً إذ حرمني أولاد النساء)" {مسند أحمد ـ ابن حجر في فتح الباري ـ ابن كثير في البداية والنهاية} الصفة الرابعة : المواتية : المطاوعة ، المستجيبة لما يحب ، فإن كانى ما يطلبه ر ترغبه فلا تسارع بإظها ذلك ، إنما الحكمة و الذكاء و الصبر، وكثيراً ما يغلب على النساء العجلة و سرعة الاعتراض ، ولو تفكرنا قليلا لوجدنا كثيراً من الأمور لا بأس بها . أو قد تكون جيدة ، والمرأة تحتاج لمجاهدة لنفسها كما بينا سابقاً ، لتتغلب على بعض الطباع الحادة من كثرة الـتأنيب و الشكوى عافانا الله جميعا من شرور أنفسنا . وختم رسول الله صلى الله عليه وسلم كلامه بقوله : " إذا اتقين الله" هى إذن التقوى ، تعين على أمر ، وهى القوة التي تنمو في القلب من أثر الأيمان و الطاعة ، عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "اتق الله حيثما كنت. وأتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن" رواه الإمام أحمد والترمذي. فمع التقوى المستمرة و المسارعة إلى التوبة بعد كل ذنب ..
تتمكن النفس المؤمنة من تزكية صفاتها و التخلق بمكارم الأخلاق في معاملاتها . | |
|