نور الاسلام
أهلاً وسهلاً.... شرفتنا ..ونورتنا

أسعدنا تواجدك بيننا على أمل أن تستمتع وتستفيد


وننتظر مشاركاتك وتفاعلك فمرحباً بك بين إخوانك وأخواتك

ونسأل الله لك التوفيق والنجاح والتميز
نور الاسلام
أهلاً وسهلاً.... شرفتنا ..ونورتنا

أسعدنا تواجدك بيننا على أمل أن تستمتع وتستفيد


وننتظر مشاركاتك وتفاعلك فمرحباً بك بين إخوانك وأخواتك

ونسأل الله لك التوفيق والنجاح والتميز
نور الاسلام
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

نور الاسلام

منتدى اسلامى يهتم بامور الدنيا وتعاليم الدين
 
البوابةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الصحبه الصالحه

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سابحة لربها
Admin
سابحة لربها


عدد المساهمات : 1084
تاريخ التسجيل : 14/06/2012
العمر : 64

الصحبه الصالحه Empty
مُساهمةموضوع: الصحبه الصالحه   الصحبه الصالحه Emptyالثلاثاء يناير 01, 2013 7:11 pm

إذا المرء لا يرعاك إلا تكلفا ******* فدعه ولا تكثر عليه التأسفا
ففي الناس أبدال وفي الترك راحة ******* وفي القلب صبر للحبيب ولو جفا
فما كل من تهواه يهواك قلبه ******* ولا كل من صافيته لك قد صفا
إذا لم يكن صفو الوداد طبيعة ******* فلا خير في ود يجيء تكلفا

سلام على الدنيا إذا لم يكن بها ******* صديق صدوق صادق الوعد منصفا

تأتي
على الفرد المؤمن لحظات من الفتور و الغفلة و النسيان ، و الاستجابة لوساوس
الشيطان ، فلو كان المرء وحده ، لتمادى به الحال ، واستمرأ تلك الأحوال ،
لأن النفس أمارة بالسوء إلا ما رحم ربي ، ولتعرض إلى الضياع والهلاك ، وقد
قيل ( إنما يأكل الذئب من الغنم القاصية ) ، أما إذا كانت له صحبة صالحة
ناصحة ، فإنها تدله على الخير وتحثه عليه ، و تحذره من الشر وتنهاه عنه ،
ولا تتركه يسير في مهاوي الضياع ، وطرق الهلاك ، بل تسعى لمواساته والوقوف
معه ، في أزماته ومصائبه ، وفي أفراحه وأتراحه ( والله في عون العبد ما كان
العبد في عون أخيه )
[1]

، والمرء قليل بنفسه كثير بإخوانه ، فالصاحب الذي يتسم بهذه السمات ،
هو
الذي عناه المصطفى صلى الله عليه وسلم بقوله ( مثل الجليس الصالح والسوء ،
كحامل المسك ونافخ الكير ، فحامل المسك ، إما أن يحذيك ، وإما أن تبتاع منه
، وإما أن تجد منه ريحا طيبة ، ونافخ الكير ، إما أن يحرق ثيابك ، وإما أن
تجد ريحا خبيثة)
[2]،
وروي عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه قوله ( عليك
بإخوان الصدق ، تعش في أكنافهم ، فإنهم زينة في الرخاء ، وعدة على البلاء ،
ولا تصحب الفاجر فيصيبك من فجوره ) ويقول كذلك ( ما أعطي عبد بعد الإسلام
خيراً من أخ صالح )

ومن
المأثور المنسوب إلى عيسى عليه وعلى نبينا محمد الصلاة والسلام ( صاحبوا من
تذكركم بالله رؤيته ، ومن يزيد في عملكم كلامه ، ومن يرغبكم في الآخرة
عمله )

اجعل قرينك من رضيت فعاله ******* واحذر مقارنة اللئيم الخائن
كم من قرين شائن لقرينه ******* ومهجن منه كل المحاسن
أما
الأشرار الذين شبههم المصطفى صلى الله عليه وسلم بنافخي الكير ، فهم الداء
الذي أعجز الأطباء ، وحير الحكماء ، وأتعب المربين ، فكم من صالح أفسدوه ،
وكم من أسرة دمروها ، وكم من مجتمع متماسك فرقوه .
ولا خير في ود امرئ متلون ******* إذا الريح مالت مال حيث تميل





وما أكثر الأخوان حين تعدهم ******* ولكنهم في النائبات قليل

وقال بعض العارفين : ( صحبة الأشرار تورث الشر ، كالريح إذا مرت على النتن حملت نتناً ، وإذا مرت على الطيب حملت طيباً ) .

فحال
هؤلاء القرناء الأشرار ، في يوم العرض على الملك الجبار ، يذكرها أحد من
أنجاه الله تعالى من غوائلهم ، وأنقذه من شرورهم ، قال سبحانه وتعالى (
فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ . قَالَ قَائِلٌ
مِنْهُمْ إِنِّي كَانَ لِي قَرِينٌ . يَقُولُ أَئِنَّكَ لَمِنْ
الْمُصَدِّقِينَ . أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَئِنَّا
لَمَدِينُونَ . قَالَ هَلْ أَنْتُمْ مُطَّلِعُونَ . فَاطَّلَعَ فَرَآهُ فِي
سَوَاءِ الْجَحِيمِ . قَالَ تَاللَّهِ إِنْ كِدْتَ لَتُرْدِينِي .
وَلَوْلَا
نِعْمَةُ رَبِّي لَكُنتُ مِنْ الْمُحْضَرِينَ . أَفَمَا نَحْنُ
بِمَيِّتِينَ . إِلَّا مَوْتَتَنَا الْأُولَى وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ .
إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ . لِمِثْلِ هَذَا فَلْيَعْمَلْ
الْعَامِلُونَ )
[[size=25]الصافات 50 – 61 ]
[/size]

تأمل – يا رعاك الله - هذا الموقف العصيب ، هل ترضى أن تكون المقصود (
وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَالَيْتَنِي
اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا . يَاوَيْلَتِي لَيْتَنِي لَمْ
أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا . لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنْ الذِّكْرِ بَعْدَ
إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنسَانِ خَذُولًا )
font=Traditional Arabic]29 ]


ففي ذلك اليوم العظيم ، يوم لا ينفع مال ولا بنون ، إلا من أتى الله بقلب سليم ، يبرز أثر الصداقة الموفقة المبنية على أسس ربانية ، من بين الصداقات المبنية على مصالح دنيوية وقتية ، فسرعان ما تزول بزوال أسبابها ودواعيها ( فمالنا من شافعين . ولا صديق حميم ) [ الشعراء 100 – 101 ]

أن
الصداقات الدنيوية ، المبنية على فساد أو مصالح محرمة ، مهما كانت قوية
ومتينة في الحياة الدنيا، فإنها تزول وتضمحل ، بل وتنقلب الصداقة الحميمة
إلى عداوة أليمة
، أما الخلة المبنية على الحب في الله والمودة فيه والتقوى ، فإنها تبقى وتستمر يقول تعالى ( الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ )
[ الزخرف 67 ]

يقول أحد الشعراء محذراً من هؤلاء البطالين :

لا تصحبن رفيقا فاسقا أبدا ******* فإنه بائع المصحوب بالدون

ولا بخيلا فإن البخل يمنعه ******* نفع الصديق وإن لاقاه باللين

ولا كذوبا يغر السامعين له ******* إن الكذوب خؤون غير مأمون
ولا جهولا أخا طيش مضرته ******* أدنى من النفع في دنيا وفي دين

ولا حسودا إذا أحسنت عشرته ******* تمكن الغل منه أي تمكين




وقاطع الرحم فاحذره فليس لمن ******* يجفو القريب وفاقا حد تبيين

وبعد
أن علمت وعرفت الآثار السيئة ، المترتبة على الرفقة الفاسدة ، هلا اخترت
لنفسك الرفقة الصالحة الناصحة ، التي تدلك على الخير ، وتأمرك به ، وتبين
لك الشر ، وتنهاك عنه ، وهل حرصت كل الحرص على أولادك وبناتك ، فاخترت لهم
الرفقاء الصالحين المخلصين ، وحذرتهم من قرناء السوء الفاسقين المفسدين ،
فعن أبي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه
قال ( لا تصاحب إلا مؤمنا ، ولا يأكل طعامك إلا تقي)
[3]


أنت في الناس تقاس ******* بالذي اخترت خليلا

فاصحب الاخيار تعلو ******* وتنل ذكراً جميلا

وعن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( الرجل على دين خليله ، فلينظر أحدكم من يخالل)[4]

عن المرء لا تسأل وسل عن قرينه ******* فكل قرين بالمقارن يقتدي

روى
لنا الصحابي الجليل أبو هريرة رضي الله تعالى عنه ، حديثاً عظيماً يبين
قيمة الصحبة الصادقة ، المبنية على أسس ربانية ، فقال : قال رسول صلى الله
عليه وسلم ( أن رجلا زار أخاً له في قرية أخرى ،
فأرصد الله له على مدرجته ملكا ، فلما أتى عليه ، قال : أين تريد ؟ قال :
أريد أخا لي في هذه القرية ، قال : هل لك عليه من نعمة تربها ؟ قال : لا
غير أني أحببته في الله عز وجل ، قال : فإني رسول الله إليك ، بأن الله قد
أحبك كما أحببته )
[5]


تأمل –
يا رعاك الله – هذه النعمة العظيمة والمنحة الكريمة ألا وهي محبة الله عز
وجل ، فهلا تحاببنا في الله ، وتآخينا فيه ، لننال هذا الأجر العظيم ؟


بل وقد
بين لنا المصطفى الكريم صلى الله عليه وسلم الله عليه وسلم الله عليه وسلم
، أن من أحب أخاً له في الله ، فقد نال لذة وحلاوة الإيمان ، فقال (
ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان من كان الله ورسوله أحب إليه مما
سواهما وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله وأن يكره أن يعود في الكفر بعد أن
أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النار )
[6]


وقبل
أن ننهي هذا اللقاء ، أحب أن أشير إلى مسألة هامة ، تتمثل في التغاضي عن
هفوات الأصدقاء ، لأنه لا معصوم غير المرسلين والأنبياء ، فعلى الصديق إذا
أراد للصداقة أن تدوم ، وللأخوة أن تستمر ، أن يقلل من اللوم والعتاب ، فعن
أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن أحدكم مرآة أخيه ، فإن رأى به أذى فليمطه عنه )
[7]


إذا كنت في كل الأمور معاتبا ******* صديقك لم تلق الذي لا تعاتبه

فعش واحدا أو صل أخاك فإنه ******* مقارف ذنب تارة ومجانبه

إذا أنت لم تشرب مرارا على القذى ******* ظمئت وأي الناس تصفو مشاربه

ومن ذا الذي ترضى سجاياه كلها ******* كفى المرء نبلا أن تعد معائبه

ورحم الله من قال :
ولست بمستبق أخاً لا تلمُه ******* على شعث ، أي الرجال المهذب ؟


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الصحبه الصالحه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
نور الاسلام :: المنتدى العام والحوارات :: المنتدى العام :: المنتدى الحوارى والمناقشات-
انتقل الى: