الملك المجاهد نور الدين محمود

الملك المجاهد نور الدين محمود Get-2-2009-solpdast

الملك المجاهد نور الدين محمود

ملك عادل بطل مجاهد ابن ملك عادل بطل مجاهد فلم تعرف الدنيا بعد عمر بن عبد العزيز من هو أفضل منه هو أفضل من حكم الدنيا بعد عمر بن
عبد العزيز حرر هو وأبوه خمسين مدينة من براثن الصليبين

نسبه ومولده

نور
الدين محمود بن عماد الدين زنكى بن آق بن سنقر ولد رضى الله عنه فى وقت
طلوع الشمس يوم الأحد فى17 شوال فى سنة 511 هـ فى مدينة حلب
بسوريا

وصفه
كان أسمر اللون حلو العينين عريض الجبين حسن الصورة تركى الشكل
تولى
الحكم لمدة ثمانية وعشرين عاما بعد موت والده وكان شجاعا لم ير فى زمانه
من ركب الفرس مثله وصار على نهج أبيه عاش للإسلام
وبالإسلام وكان هدفه توحيد صف الأمة وتحرير الأقصى حتى أنه صنع المنبر الذى
سيخطب عليه فى الأقصى بعد تحريره لكنه مات قبل هذه الأمنية لكن تلميذه
صلاح الدين نفذ وصيته
وحرر الأقصى ووضع المنبر فيه

مناقبه
هو أستاذ صلاح الدين الأيوبى محرر الأقصى وبطل معركة حطين فلو لم يكن من مناقبه إلا هذا فكفى فنجابة التلميذ تدل على عظمة الأستاذ

وهو الذى صحح عقيدة المصريين وردهم إلى عقيدة أهل السنة والجماعة بعد أن خرب عقيدتهم الفاطميون ودفع عن مصر ويلات الصليبين فلم
يمكنهم من احتلال مصر مع كثرة محاولاتهم لكنه تصدى لهم.
عمل على توحيد الأمة فجمعها تحت راية الخليفة العباسى بعد القضاء على الدولة الفاطمية الشيعية وحرر أكثر من خمسين مدينة من مدن
الإسم كان الصليبيون قد احتلوها .
كان صحيح الإعتقاد مؤثر لفعل الخيرات مدمنا جدا لقيام الليل مكثرا جدا لصيام النوافل ويحب التيسيرعلى المسلمين والعدل معهم
.

حبه للسنة
أظهر نور الدين ببلاده السنة، وأمات البدعة، ومن ذلك أمره بالتأذين بـ(حيّ على الصلاة، حيّ على الفلاح)، ولم يكن يؤذن بهما في دولة
أبيه و جده، وإنما كان يؤذن بـ(حيّ على خير العمل) شعار الرافضة المبتدعة الذين كانوا كثيرين في أيامه
كان نور الدين محباً للسنة حريصاً على اتباعها، قال عنه ابن
عساكر: "ولقد حكى عنه من صحبه في حضره وسفره أنه لم يكن يسمع منه كلمة فحش في رضاه ولا في ضجره، وإن أشهى ما إليه كلمة
حق يسمعها أو إرشاد إلى سنة يتبعه ". تأريخ دمشق لابن عساكر. "

حكى الشيخ أبو البركات
أنه حضر مع عمه الحافظ أبي القاسم مجلس نور الدين لسماع شئ
من الحديث، فمر أثناء الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج متقلداً
سيفاً، فاستفاد نور الدين رحمه الله أمراً لم يكن يعرفه، وقال: "كان رسول
الله صلى الله عليه
وسلم يتقلد السيف!!" يشير إلى التعجب من عادة الجند إذ هم على خلاف ذلك
لأنهم يربطونه بأوساطهم، فلما كان من الغد مرّ وأنا تحت القلعة والناس
مجتمعون ينتظرون ركوب
السلطان، فوقفنا ننظر إليه، فخرج من القلعة وهو متقلد السيف و جميع عسكره
كذلك، و يعلق ابن قاضي شهبة على هذه الحادثة
فيقول: "رحم الله هذا الملك الذي لم يفرط في الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم بمثل هذه الحالة. بل لما بلغته رجع
بنفسه ورد جنده عن عوائدهم اتباعاً لما بلغه عن نبيه صلى الله عليه سلم فما الظن بغير ذلك من السنن"
. نور الدين محمود لـ د. عماد الدين خليل: 89، والكواكب الدرية: 40-41.

عدلــــه

أنشأ دارا للعدل وكان يجلس فيها فى كل أسبوع خمس مرات يسمع بنفسه المظالم ومعه القضاة ويسمع لقضاء القضاة ويقضى معهم .
قال ابن الأثير :"
كان نور الدين محمود مع الجنود والقادة يتدربون ويدربون
الخيل ويلعبون لعبة تسمى الصولجان فبينما هويتدرب مع القادة إذ جاء رجل
ونظر إليه وأشار عليه وتكلم مع الحاجب فذهب نور الدين على حصانه إلى الحاجب
وقال له ماذا قال لك وهو
يشيرعليَّ فقال يزعم أنك قد ظلمته وأكلت شيئا من ماله فنزل من على فرسه
وذهب مع الرجل وقال تعالى معى إلى القاضى يسمع منك المظلمة ويقضى بيننا
وذهب معه إلى القاضى وحكى
الرجل مظلمته أمام القاضى وجكى نور الدين محمود فلما سمع منهما القاضى تبين
له أن الحق مع الملك نور الدين محمود فقال نور دين والله إنى لأعلم أن
الحق لى ولكنى ذهبت معه
إلى القاضى تعظيما لشرع الله وحتى لايتخلف أحد عن الحضورإلى الشرع إذا
دُعِىَ إليه ، اعلموا أيها الناس أنَّا معاشر الحكام أعلانا وأدنانا خدم
لرسول الله صلى الله عليه
وسلم وحراس على شريعة النبى محمد صلى الله عليه سلم وأنا والله أعلم أنه
لاحق له عندى ومع ذلك لقد أشهدتكم أنَّ ماطلبه منى وادعاه علىَّ ظلما أنى
قد وهبته له وتنازلت عنه
له .

شجاعته
كان شجاعا صبورا بطلا فى ميادين الحروب يُضرب به المثل فى ذلك ، كان إذا نادى المنادى حى على الجهاد كان الملك نور الدين محمود فى
الصف الأول ، وإذا حمى الوطيس كان فى المقدمة ومع ذلك لم يغتر بعمله.
فكان يقول :" تعرضت للشهادة غير ذى مرة فلم يتفق لى ذلك ولو كان فيَّا خيرلرُزِقْتُهَا وإنما الأعمال بالنيات "

يقول الإمام ابن عساكر:
"بلغني أنه في الحرب رابط الجأش، ثابت القدم، شديد
الانكماش، حسن الرمي بالسهام، صليب الضرب عند ضيق المقام، يقدُم أصحابه عند
الكرة، ويحمي منهزمهم عند الفرة، ويتعرض بجهده للشهادة لما يرجو بها من
كمال السعادة"
تاريخ دمشق لابن عساكر.
وقال ابن الأثير:
"وأما شجاعته وحسن رأيه فقد كانت النهاية إليه فيهما، فإنه
كان أصبر الناس في الحرب، وأحسنهم مكيدة ورأياً، وأجودهم معرفة بأمور
الأجناد وأحوالهم، وبه كان يضرب المثل في ذلك، سمعت جمعاً كثيراً من الناس
لا أحصيهم يقولون: إنهم لم
يروا على ظهر الفرس أحسن منه، كأنه خلق منه لا يتحرك و لا يتزلزل". التاريخ الباهر في الدولة الأتابكية: 168. "
وقال له يوماً قطب الدين النيسابوري:
بالله يا مولانا السلطان لا تخاطر بنفسك؛
فإنك لو قتلت قتل جميع من معك وأخذت البلاد، وفسد المسلمون؛ فقال له: اسكت
يا قطب الدين فإن قولك إساءة أدب مع الله، ومن هو محمود؟ من كان يحفظ الدين
والبلاد قبلى غير الذي
لا إله إلا هو؟ ومن هو محمود؟ قال فبكى من كان حاضراً رحمه الله " البداية والنهاية لابن كثير: 300. "

ورعــه

قاتل
الصليبين فى موقعة حارم وكان عدد جيش الصليبين كبير جدا وتأخرالنصر على
المسلمين وخسروا كثيرا وإذ بنور الدين محمود يقف بين
يدى الله سبحانه وتعالى ويسجد تحت تل حارم ويعفر جبهته بالتراب ذلا لله
وقول وهو ساجد فى دعائه :" اللهم انصر دينك وأعز أوليائك ولا تنصر محمود
ومن محمود الكلب حتى
يُنْصَر ". فنصرهم الله وتحولت الهزيمة إلى نصر فقُتل من الصليبين عشرين
ألفا وأسر كل ملوك وقادة الصلين فى موقعة حارم .
يذكر أبو شامة أن
الفرنجة لما جاءوا إلى مصرليحتلوها ونزلوا دمياط وتأخر النصر
وبعث نورالدين جيشا من الشام واشتد الأمر وحزن نور الدين محمود لذلك حتى
أنه قرئ عليه جزء من حديث كان له به رواية، فجاء في جملة تلك الأحاديث حديث
مسلسل بالتبسم فطلب منه
بعض طلبة الحديث أن يبتسم لتتم السلسلة على ما عرف من عادة أهل الحديث،
فغضب من ذلك وقال: إني لأستحي من الله تعالى أن يراني مبتسماً والمسلمون
محاصرون
بالفرنج""
ثم يقول أبو شامة
: "وبلغني أن إماماً لنور الدين رأى ليلة رحيل الفرنج عن
دمياط في منامه النبي صلى الله عليه وسلم وقال له: أَعْلِمْ نور الدين أن
الفرنج قد رحلوا عن دمياط في هذه الليلة، فقال: يا رسول الله، ربما لا
يصدقني، فأذكر لي علامة
يعرفها، فقال : قل له بعلامة ما سجدت على تل حارم وقلت : يا رب انصر دينك
ولا تنصر محموداً، من هو محمود الكلب حتى ينصر؟".
قال
فبهت ونزلت إلى المسجد، وكان من عادة نور الدين أنه كان ينزل إليه بغلس،
ولا يزال يتركع فيه حتى يصلي الصبح، قال فتعرضت له
فسألني عن أمري، فأخبرته بالمنام وذكرت له العلامة، إلا أنني لم أذكر لفظة
الكلب، فقال نور الدين: أذكر العلامة كلها و ألح علي في ذلك، فقلتها، فبكى ـ
رحمه الله ـ وصدق
الرؤيا، فأرخت تلك الليلة، فجاء الخبر برحيل الفرنج بعد ذلك في تلك
الليلة". مختصر كتاب الروضتين في أخبار الدولتين لأبي شامة،
اختصار د. محمد بن حسن بن عقيل: 140.

حكمته
كان يُكْثِرُ من التدريب بلعب الكرة بالصولجان فعتب البعض عليه فى ذلك فقال إنما الأعمال بالنيات ماأفعله من أجل اللعب أو اللهو
وإنما أفعله من أجل تدريب الخيل على الكر والفروإنا لانترك الجهاد فى سبيل الله أبدا ".

زهده وتواضعه

كان
السلطان نور الدين رحمه الله زاهداً متواضعاً، لا يحب علواً في الأرض ولا
فساداً، تلقى يوماً من بغداد هدية تشريف عباسية،
ومعها قائمة بألقابه التي كان يذكر بها على منابر بغداد ".. اللهم أصلح
المولى السلطان الملك العادل العالم العامل الزاهد العابد الورع المجاهد
المرابط المثاغر نور
الدين و عدته، ركن الإسلام و سيفه، قسيم الدولة وعمادها، اختيار الخلافة
ومعزها، رضيَّ الإمامة وأثيرها، فخر الملة ومجدها، شمس المعالي و ملكها،
سيد ملوك المشرق والمغرب
وسلطانها، محي العدل في العالمين، منصف المظلوم من الظالمين ناصر دولة أمير
المؤمنين.."، لكن نور الدين رحمه الله أسقط جميع الألقاب وطرح دعاءً
واحداً يقول:
"اللهم واصلح عبدك الفقير محمود زنكي!!" الكواكب الدرية لابن قاضي شهبة: 68-69، ونور الدين محمود لـ د. عماد الدين خليل:
42. .
يقول ابن كثير فيه:
"كان رحمه الله حسن الخط كثير المطالعة للكتب الدينية،
متبعًا للآثار النبوية، محافظًا على الصلوات في الجماعات، كثير التلاوة
محبًّا لفعل الخيرات، عفيف البطن والفرج، مقتصدًا في الإنفاق على نفسه
وعياله في المطعم والملبس،
حتى قيل: إنه كان أدنى الفقراء في زمانه أعلى نفقة منه من غير اكتناز ولا
استئثار بالدنيا، ولم يُسمَع منه كلمةُ فُحشٍ قطّ في غضب ولا رضى، صموتًا
وقورًا.
كان زاهدا جدا ويأكل من كسب يده بسيفه ورمحه .

يقول ابن كثير: "كان نور الدين عفيف البطن والفرج، مقتصداً في الإنفاق على
أهله و عياله في المطعم والملبس حتى قيل: إنه كان أدنى الفقراء في زمانه أعلى نفقة منه، من غير اكتناز ولا استئثار بالدنيا"
البداية و النهاية لابن كثير: 12/ 278.
ويقول سبط ابن الجوزي: "كان ـ يعني نور الدين ـ إذا أقام الولائم العظيمة لا
يمد يده إليها إنما يأكل من طبق خاص فيه طعام بسيط" مرآة الزمان في تأريخ الأعيان الزمان لسبط ابن الجوزي: 8/315. ).
وكان يقترض أحياناً ليأكل يقول ابن كثير:
"كان عمر الملاّء رجلاً من الصالحين الزاهدين، وكان نور الدين يستقرض منه
في كل رمضان ما يفطر عليه، وكان يرسل إليه بفتيت ورقاق فيفطر عليه"
البداية و النهاية لابن كثير:12/282. ).
قال ابن الأثير :"ولم يكن بعد عمر بن عبد العزيز ملك أبدا كنور الدين محمود،
ولاأكثر تحريا للعدل والإنصاف منه وكانت له دكاكين فى حمص يكريها وكان يأكل من دخلها .

عبادته

قال أبو شامة:
سمعت ابن شداد يقول: "بلغنا بأخبار التواتر عن جماعة يعتمد علي
قولهم أنه كان أكثر الليالي يصلي و يناجي ربه، مقبلاً بوجهه عليه، ويؤدي
الصلوات الخمس في أوقاتها، بتمام شرائطها وأركانها وركوعها وسجودها، ...
وكان كفّار القدس يقولون:
إن نور الدين له مع الله سر!! فإنه ما يظفر علينا بكثرة جنده وعسكره وإنما
يظفر علينا بالدعاء وصلاة الليل، والله يستجيب دعاءه ويعطيه سؤله وما يرد
يده خائبة، فيظفر
علينا"
وقال: "كان من عادة نور الدين أنه كان ينزل إلى المسجد بغلس، ولا يزال يركع
حتى يصلي الصبح" الروضتين لأبي شامة: ، 1/ 459. 1/34.
وقال ابن الأثير:
"حدثني صديق لنا بدمشق كان رضيع الخاتون زوجة نور الدين
فقال: كان نور الدين يصلي فيطيل الصلاة، وله أوراد في النهار، فإذا جاء
الليل وصلي العشاء نام، ثم يستيقظ نصف الليل، ويقوم إلى الوضوء والصلاة
والدعاء إلى بكرة، ثم يظهر
للركوب ويشتغل بمهام الدولة." التاريخ الباهر في الدولة الأتابكية لابن الأثير: 164.
وقال ابن قاضي شهبة: "كان نور الدين كثير الصيام، وله أوراد في الليل و
النهار، وكان يقدم أشغال المسلمين عليها ثم يتم أوراده)
الكواكب الدرية لابن قاضي شهبة: 54.

رؤيته لرسول الله صلى الله عليه وسلم فى المنام

كان
نور الدين رحمه الله صالحاً.. صادق الرؤيا.. "رأى النبي صلى الله عليه
وسلم في ليلة واحدة ثلاث مرات، وهو يقول له في كل واحدة
منها: يا محمود أنقذني من هذين الشخصين، لشخصين أشقرين تجاهه، فاستحضر
وزيره قبل الصبح فأخبره، فقال له: هذا أمر حدث في مدينة النبي صلى الله
عليه وسلم ليس له غيرك، فتجهز
ـ نور الدين ـ وخرج على عجل بمقدار ألف راحلة وما يتبعها من خيل وغير ذلك،
حتى دخل المدينة على غفلة، فلما زار طلب الناس عامة للصدقة، وقال: لا يبقى
بالمدينة أحد إلا جاء،
فلم يبق إلا رجلان مجاوران من أهل الأندلس نازلان في الناحية التي قبلة
حجرة النبي صلى الله عليه وسلم من خارج المسجد عند دار آل عمر بن الخطاب،
قالا: نحن في كفاية، فجدّ في
طلبهما حتى جئ بهما فلما رآهما قال للوزير هما هذان، فسألهما عن حالهما وما
جاء بهما، فقالا لمجاورة النبي صلى الله عليه وسلم فكرر السؤال عليهما حتى
أفضى إلى العقوبة،
فأقرا أنهما من النصارى ووصلا لكي ينقلا النبي صلى الله عليه وسلم من هذه
الحجرة الشريفة، ووجدهما قد حفرا نقباً تحت الأرض من تحت حائط المسجد
القبلي يجعلان التراب في بئر
عنهما في البيت.
فضرب أعناقهما عند الشباك الذي شرقي حجرة النبي صلى الله عليه وسلم خارج المسجد وركب متوجهاً إلى الشام راجعاً، فصاح به من كان
نازلاً تحت السور واستغاثوا وطلبوا أن يبني لهم سوراً يحفظهم فأمر ببناء هذا السور الموجود اليوم"
نورالدين محمود زنكي.. القائد المجاهد، د. أنس أحمد كرزون: 40، نقلاً عن شذرات الذهب: 4/230-231، والكواكب الدرية: 72-73.

وفاته

توفى رضى الله عنه فى الحادى عشر من شوال سنة خمسائة وتسعة عشر من الهجرة بعد مرض قصير لمد عشرة أيام فقط غفر الله له ورحمه ورضى
عنه

المصادر

سلسلة النبلاء للشيخ مسعد أنور
صيد الفوائد

» خلافة عبد الملك بن مروان
» خلافة سلمان بن عبد الملك
» خلافة هشام بن عبد الملك
» البطل صلاح الدين الأيوبي
» خلافة يزد بن بن عبد الملك