Admin نور Admin
عدد المساهمات : 199 تاريخ التسجيل : 13/06/2012
| موضوع: التفسير الميسر ( سورة الليل ) الخميس يونيو 21, 2012 9:15 am | |
|
التفسير الميسر ( سورة الليل )
( و الليـل إذا يغشى )
أقسم قسمًا بالليل إذا غطى العالم بسواده و غطش نور النهار بمداده و أقبل يغشي بردائه الأرض و يستر بعباءته الدنيا
( و النهار إذا تجلى )
و أقسم قسمًا بالنهار إذا جلى العالم بضيائه و نور الدنيا بسنائه فانقشع عن وجهه الظلام و هرب من طريقه الليل
( و ما خلق الذكر و الأنثى )
و أقسم قسمًا بخلق الزوجين الذكر و الأنثى من كل صنف و نوع فبالزوجين يبقى التوالد و تستمر الحياة و يحصل الدوام
( إن سعيكم لشتى )
إن عملكم مختلف ما بين مهتد و ضال و صالح و فاسد و بر و فاجر و جواد و بخيل و صادق و كاذب و عادل و ظالم و محق و مبطل
( فأما من أعطى و اتقى )
فأما من بذل ماله و اتقى ربه في بذله فاجتنب الرياء و السمعة و المن و الأذى فهو معط للندى كاف للأذى محقق للتقوى
( و صدق بالحسنى )
و صدق بأن الله يثيبه على عمله و يجزيه خيراً على إنفاقه و تقواه فهو يعمل لوجه الله و يريد ما عنده و يينتظر موعوده
( فسنُيسرهُ لليسرى )
فسنوفقه لأيسر الأمور و أنفعها و أصلحها و نسهل له عمل الصالحات و فعل الخيرات و نوجهه لكل ما فيه فلاحه
( و أما من بخل و استغنى )
و أما من أمسك ماله و استغنى عن ثواب ربه فبخل على نفسه بترك الإنفاق و حرمها من أجر ربها بسوء ظنه بربه
( و كذب بالحسنى )
و كذب بثواب الأعمال يوم الحساب و أنكر أن هناك جزاءُ على السعي و لإنكاره اليوم الآخر ساء فعله و شان حاله
( فسنُيسرهُ للعُسرى )
فسنوليه ما تولى و نوجهه إلى الذي إختاره من سوء العمل و قبح الفعل فيسهل عليه الذنب لأنه أصيب بخذلان من الله
( و ما يُغني عنهُ مالُه إذا تردى )
و لا يحميه ماله من التردي في النار و الوقوع في غضب الجبار فماله الذي بخل به لا يدافع عنه إذا حل به ما يكرهه
( إن علينا للهُدى )
إن علينا أن نبين الهدى للناس بإنزال الكتب و إرسال الرسل و إقامة الحجة و توضيح المحجة لينقطع العذر عمن ضل
( و إن لنا للآخرة و الأولى )
فالآخرة و الأولى ملكنا و في تصرفنا فليسألها الراغبون فيها و ليطلبها من أرادها عندنا فخير الدنيا و خير الأخرة لا يحصل إلا بإذننا
( فأنذرتكم نارًا تلظى )
فحذرتكم نار جهنم فإنها تتوقد دائمًا فلا تطاق و تستعر أبدًا قلا يُصبر عليها فمن عرف شدة عذابها هرب منها بالتقوى
( لا يصلها إلا الأشقى )
لا يدخلها و يخلد فيها و يستحقها إلا الكافر الشقي الي أعرض عن الهدى و أحب الردى و صد عن الإيمان و أطاع الشيطان
( الذي كذب و تولى )
الذي كذب بالخبر و تولى عن الأمر و أنكر الرسالات و ترك المأمورات و ارتكب المنهيات و هو الذي رد القول و أهمل العمل
( و سيُجنبها الأتقى )
و سيبعد عن النار و غضب الجبار التقي الورع الذي فعل المأمور على نور من الله يرجو ثواب الله و ترك المنهيات على نور من الله و يخاف عقاب الله
( الذي يُوتي مالهُ يتزكى )
الي ينفق ماله في سبيل الله يتطهر به من الذنوب و يتنزه عن العيوب بلا سمعة و لا رياء و لا من و لا أذى بل مخلصًا في العطاء
( و ما لأحدٍ عندهُ من نعمةٍ تُجزى )
و ليس لأحد من الناس عنده يد يريد أن يكافئه عليها و لا جميل يحب رده لفاعله و لا إحسان من إنسان يثيبه عليه بل لوجه الله وحده
( إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى )
و لكنه أنفق ماله لرضى ربه و طلب الثواب من خالقه و الله ليس بحاجة إلى هذا المال لأنه الأعلى ذاتًا و صنعةً و قدرًا
و الأعلى لا يطلب من الأدنى لكن العبد بحاجة إلى ثواب ربه
( و لسوف يرضى )
وو الله لنرضينه في جنات النعيم بقرة عين في جوار رب كريم مع السرور الدائم و الملك الكبير و المحل الآمن
| |
|