Admin نور Admin
عدد المساهمات : 199 تاريخ التسجيل : 13/06/2012
| موضوع: التفسير الميسر ( سورة العلق ) الخميس يونيو 21, 2012 9:06 am | |
| التفسير الميسر ( سورة العلق )
( اقرأ باسم ربك الذي خلق )
اقرأ ما أُنزل إليك من القرآن مفتتحًا باسم ربك المتفرد بالخلق فبالقراءة يُنال العلم و تحصل المعرفة و يُعبد الرب
وباسم الله تحصل البركة و الفتح و التوفيق
( خلق الإنسان من علق )
الذي صور الإنسان من قطعة دم غليظ فركب سمعه و بصره و نفخ فيه الروح و منحه الحياة بعد أطوار من الخلق
( اقرأ و ربك الأكرم )
اقرأ ما أنزل إليك ربك كثير الإحسان واسع الجود و سوف يفتح عليك إذا قرأت و يمن عليك بالفهم إذا تعلمت
( الذي علم بالقلم )
الذي علم الأمم الكتابة بالقلم فحفظوا العلوم و دونوا الأخبار و نقلوا الأثار فالقلم ذو الجسم الضئيل خطره جليل و شرفه عظيم
( علم الإنسان ما لم يعلم )
علم الإنسان ما كان يجهله فرقٌاه من ظلمات الجهل إلى نور العلم و من حظيظ الغفلة إلى سماء المعرفة فبالعلم ينال كل فضل
( كلا إن الإنسان ليطغى )
حقًا إن الإنسان إذا خلا من الإيمان يبطره الغنى و يطغيه المال فيتجاوز الحدود ظلمًا و فسادًا و فسقًا و كيدًا و عتوًا
( أن رآهُ استغنى )
فإذا وجد الغنى طغى و بغى إذا فقد التقوى فتجده منتهكًا للحرمات تاركًا للطاعات مانعًا للحقوق
( إن إلى ربك الرجعى )
فليتيقن كل طاغٍ و كل باغٍ أن المعاد إلى الله و أن المصير إليه في يوم الحساب لينال العقاب على إسرافه فهل من معتبر ؟؟؟؟؟
( أرأيت الذي ينهى )
ألا تعجب ممن ينهى عباد الله عن طاعة الله و يصد عن سبيل الله و يمنع الخلق أن يعبدوا الخالق ؟؟؟؟؟
( عبدًا إذا صلى )
ينهى العبد أن يصلي للرب كما فعل أبو جهل مع الرسول و مثله من يمنع المتصدق من الصدقة و الداعية من الدعوة و المجاهد من الجهاد
( أرأيت إن كان على الهدى )
أرأيت هذا العبد الذي نهي عن الصلاة على هدى من الله و الناهي عن ضلالة و في جهالة لتكذيبه بالرسالة
( أو أمر بالتقوى )
أو إن كان يأمر غيره بتقوى الله فكيف عن ذلك ينهاه ؟؟؟؟ فإن الآمر بالصلاح حقه أن يُعان و يُساعد لا أن يُحارب و يُجاهد
( أرأيت إن كذب و تولى )
أرأيت إن كان هذا الناهي مكذبًا بالخبر متوليًا عن الأمر كذب الأقوال و ترك الأفعال و كذب بقلبه و لسانه و تولى بأركانه
( ألم يعلم بأن الله يرى )
ألم يعلم بأن الله يرى ما يفعل و يبصر ما يعمل فهو يحصي أقواله و يكتب أفعاله و يعلم أحواله و يجعل إليه مآله
( كلا لئِن لم ينته لنسفعًا بالناصية )
ليس الأمر كذلك و الله لئن لم يترك هذا الشقي محاربته للحق و أذاه للرسول لنأخذن بناصيته أخذًا عنيفًا و نجذبه
جذبًا شديداً ثم لننبذنه في نار جهنم ذليلاً مدحورًا
( ناصيةٍ كاذبةٍ خاطئةٍ )
فناصيته ناصية كاذبة في أقوالها خاطئة في أفعالها وهو يكذب في الأخبار و يخطئ في الأحكام فالإرادة فاسدة و العقيدة جاحدة
( فليدع ناديهُ )
فليأت هذا الشقي بأهل ناديه الذي كان يدعي نصرتهم له ليرى أن لا ناصر له من دون الله و لن يدفع عنه أحد
( سندعُ الزبانية )
سندعو ملائكة العذاب و زبانية العقاب و هم غلاظ شداد بطشهم شديد بكل فاجر عنيد
( كلا لا تُطعهُ و اسجُد و اقترب )
ليس الأمر كما ظن هذا الكافر فأنت - يا محمد - محفوظ منصور فلا تطعه في ترك الصلاة بل زد في السجود و التقرب إلا ربك
لتنال قُربه و حُبه و أقرب ما يكون العبد من ربه و هو ساجد
| |
|