Admin نور Admin
عدد المساهمات : 199 تاريخ التسجيل : 13/06/2012
| موضوع: التفسير الميسر ( سورة الشـمس ) الخميس يونيو 21, 2012 9:16 am | |
| [size=18]
التفسير الميسر ( سورة الشـمس ) ( و الشمس و ضُحاها )
أقسم قسمًا بالشمس إذا تجلت في ضحاها و أضاءت الدنيا بسناها و أرتفعت على العالم تتباهى
في جمال فريد و حسن باهر و جمال ساحر
( و القمر إذا تلاها )
أقسم قسمًا بالقمر المنير صاحب النور الزاهي و الجمال المتناهي و الذي يتلو الشمس بعدما تغرب
و يخلفها بعدما تغيب فيملأ الآفاق نورًا
( و النهار إذا جلاها )
و أقسم قسمًا بالنهار إذا جلى الشمس للكون و أظهرها في زينتها للعالم و كانت محجوبة عن الأنظار
مكللة بالأستار فأبانها النهار
( و الليل إذا يغشاها )
و أقسم قسمًا بالليل إذا غطى الشمس فأخفاها و سترها عن العيون و حجبها عن الأبصار بظلامه
( و السماء و ما بناها )
و أقسم قسمًا بالسماء و بنائها المحكم و سقفها المرفوع المنظم علو في جمال و ارتفاع في كمال
( و الأرض و ما طحاها )
و أقسم قسمًا بالأرض حيث بسطت كالفراش و مُهدت للمعاش فصارت موطأة الأكناف مذللة السبل
( و نفسٍ و ما سواها )
و أقسم قسمًا بكل نفس خلقها الله فسواها في أحسن صورة و ركبها في أجمل شكل
و أبدع خلقها في أبهى هيكل و ألطف قوام
( فألهمها فُجورها و تقواها )
فبين لها طريق الحق و الباطل و أوضح لها سبل الهداية و الغواية ليقطع العذر و تقوم الحجة و تتضح المحجة
( قد أفلح من زكاها )
قد فاز من طهرها من الذنوب و ظفر و الله من نزهها من العيوب و سعد من زودها بتقوى علام الغيوب
( و قد خاب من دساها )
و قد خسر من أخفاها في الخطايا و دفناها في الدنايا و قبرها في كل عمل قبيح شنيع
و لطخها بكل معصية من الرذائل و حرمها من الجولان في فضاء الفضائل
( كذبت ثمُود بطغواها )
كذبت ثمود رسولها بعدما بلغت الحد في العصيان و وصلت الغاية إلى الكفران
و بغت و طغت و كذبت و أعرضت
( إذ انبعث أشقاها )
إذ قام شقي القبيلة و أعتاها و أضلها و أكثرها فجورًا
فإنه ما أقدم على هذه الفعله إلا بعدما مُسخ من التوفيق
( فقال لهُم رسُولُ اللهِ ناقة اللهِ و سُقياها )
فقال لهم صالح احذرا أن تمسوا الناقة بسوء أو تتعرضوا لشربها فإنها آية من آيات الله
تدل على صدقي و إيذائها خطر محدق بكم
( فكذبُوهُ فعقرُوها فدمدم عليهم ربهُم بذنبهم فسواها )
فجحدوا رسالة الله و قتلوا ناقة الله فاستحقوا غضب الله فأباد خضراءهم و قطع دابرهم
و سوى العاقبة عليهم فلم ينج أحد فعمهم بالعذاب و شملهم بالعقاب
( و لا يخافُ عُقباها )
و الله لا يخاف عاقبة ما فعل بهم من عذاب فهو قدير لا يغلبه أحد و لا تقاومه قوة
تفرد بالهيمنة و توحد بالجبروت
[/size] | |
|