[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]شكرا لام كوكو
بقلم ام كوكو
لما عدَي الشهر الأول من ولادة كوكو بكل الذعر اللي صابني فيه، قررت مسمعش كلام الدكتور
وتفضيله لمدرسة "تحت الطلب" وأمشي بالساعة. رضاعة ونوم كانوا بالساعة.
أنا كنت مصممة إن كوكو ترضع و تنام في مواعيد محددة وتحولت علاقتي بالساعة
لهوس مجنون مهما كوكو كانت تعيط من الجوع أنا ماليش دعوة الساعة لسه مسمحتش
ان كوكو تاكل دلوقتي
الأسلوب دا أنقذ سلامي العقلي، مكنتش لسه أيامها من التسامح النفسي وإستيعاب لحقايق الحياة
اني ممكن أبقي تحت أمر بيبي وزنها 3 كيلو ونص وصوتها أضعاف مضاعفة.
من الشهر الثالث للسادس فاكرة كويس إني نجحت في تدريب كوكو علي النوم في مواعيد محددة
(تصحي 10 الصبح + ساعة نوم قبل 5 العصر و ننام 11 بالليل)، عشت بإنضباط مدرسي
دقيق لحد ما بدأت تسنن، النوم اتلخبط مني من ساعتها و ماتظبطش لحد دلوقتي
كنت شايفة إن مدرسة "بالساعة" ضرورية لسلامي النفسي واحساسي بالسيطرة علي أمور حياتي
وبيتي، لكن في المقابل عدت عليَ سنتين من الصراع المستمر لفرض الإرادات وحيل لا تنتهي
عشان أحايل وأنفذ اللي في دماغي من غير ما استعمل القوة الغاشمة ضد الفلسفة.. هو في الحقيقة
كوكو غالبا اللي كانت بتقهرني بقوة غاشمة ويتحطم جزء من سلامي النفسي الهش مع كل مرة ما
تنامش فيها بميعاد أو تفضل طول النهار من غير أكل ، وييجي عليَ فترات وأبقي بصرخ أو بكلم
نفسي أو بسمع "بحلم كتير أجري وأطير" وأنا بعيَط
بس أنا دلوقتي نفسي في أسلوب تربية سلس وسهل أكتر من إني أبقي مسيطرة، نفسي اهتف"
سلمية سلمية" ، مش قادرة أعيش في صراع أكتر من كدة أنا تعبت، نفسي أبقي نفسيا أهدي
و أكثر تقبلا إن كوكو مش ماكينة ومش لازم كل يوم تنام وتاكل بالساعة.
اكتئاب السنة الأولي من الحمل والولادة نتج عنه حالة من التحدي المستمر وضرورة إثبات إني أم
كويسة وشاطرة، وكعلامة علي التربية الناجحة ان كوكو تنام في مواعيد وتاكل خضار! لو الاتنين
دول متحققوش بحس بالفشل وأتوتر إن فيه حاجة لازم أعملها و متعملتش.
مع إني أعتقد إني ببقي أم ناجحة لما أراعي حالة كوكو النفسية وطلباتها واحترمها كإنسان له رأي
( إلا رأيها في ميعاد النوم ههه) ولما أجي علي نفسي عشان أبقي بفسحها بشكل منتظم و أخلق لها
مجتمع من الأطفال في سنها، أنا بحاول وبجتهد كتير بس بررررضه يطلع لي خازوق النوم اللي
بيخلي حياتنا صعبة وعلاقتنا "تكيلام تكيلام"
صدمني أبوها لما تولي مسئوليتها في غيابي فترة نوعا ما كبيرة ان الأمور كانت هادية وان
“ It is not her، its YOU” البنت أكلت ولعبت ونامت في هدوء.. ناقص يقول لي
"دا كوكو دي نسمة ولا يتحس بيها" ،أنا بقيت عاملة زي الجدة اللي في إعلان الزبدة الصفرا اللي
قعدت تعيط علي المجهود والعمر اللي راحوا علي الزبدة السايبة، كل المعارك دي لا طائل من
وراها ؟
هي كوكو عادي بتنام وبتاكل في هدوء
ولا دا حظ المبتئدين؟
هو في ايه ؟؟؟؟
ماشي يا كوكو !!!!!!!